
المسحراتي في قيرا
واحة المنصة
يكتبها اليوم
أحمد عمر خوجلي
*مع فجر أول أيام في شهررمضان الفضيل غمرتني فرحة لا توصف عند سماعي صوت المسحراتي يجوب طرقات ضاحية (قيرا) في مدينة أديس أبابا يبعث النداء بالصوت وآلة النفخ للصائمين للقيام لتناول وجبة السحور، لم أتبين معاني كلمات النداء بلغة ( الأمهرنجا ) لكنني فهمته بالطبع، حارس العمارة التي اقيم فيها حاول مساعدتي في اللحاق بالمسحراتي لكنه توارى عننا في طريق آخر بينما تختفي معه رويدا رويدا نداءات صوته وصوت البوق الذي ينفخ عليه.
*هذا المشهد ذكرني فرقة السحور في الثورة الحارة الثامنة بمدينة الثورة في أمدرمان الركن الشمالي الشرقي ، التجاني حوحي قائد الفرقة، كلودة، شقيقي حيدر المعلم ، هشام الطاهر، المرحوم عبد المنعم، أسامة الشايقي،علي الفاتح نادر السر، خالد بشير، وغيرهم من أهضاء الفرقة مكتملة نوبة ونحاسات مع عدد من والأدوات المساعدة ،الفرقة أصبحت تتوارثها أجيال جديدة يتم عبرها الإحلال والإبدال حتى اختفى الجيل المؤسس ولم توقف مسيرتها إلا مع حرب الجنجويد على البلاد والعباد.
كل عام ورمضان كريم وبخيرويعود علينا وعلى بلدنا وأهلنا وعلى حارتنا بالأمن والاستقرار والطمأنينة والرفاه