رمضان كريم

الوان الحياة

أبيض :
*التهنئة للقراء الكرام وللشعب السوداني أين ما كان وللقوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين وهيئة العمليات والصابرين في خطوط النار بالشهر الكريم جعله الله شهرا للنصر ونصرة المظلومين من أبناء الشعب السوداني الذين تعرضوا لإنتهاكات آل دقلو ومليشياتهم وتسببوا في نزوحهم وتشريدهم وتجويعهم.
*ولعلنا نرفع أيدينا لله عزوجل نساله أن يعيد الأمن والسلام لبلادنا وأن يكفكف دموع المكلومين والحزانى وأن تعود البسمة لأهلنا العائدين إلى ديارهم باصرار ليصوموا رمضان في منازلهم رغم النهب والدمار الذي أصابها, سائلين الله أن يعوضهم ويشملهم برعايته.
*رمضان له طقوس في كل مكان ولكن في السودان له طعم خاص يحاول السودانيون الذين نزحوا أن ينقلوا عاداتهم معهم منها اطعمتهم ومشروباتهم الخاصة برمضان منها الأبرى أو الحلو مر, ولأننا مثلا فب مصر وفي طقس بارد يختلف المذاق ولا نحتاج للمشروبات فيصبح الحلو مر زينة مائدة وتقليد مرتبط برمضان.
*ولعل من العادات المنتشرة هو الإفطار في الطرقات وهو تقليد غير معروف رغما عن وجود موائد الرحمن لكن لها أماكن معينة ومعروفة يقدمها الخيرين من أبناء الشعب المصري دون أن تؤثر على الطرق وسيرها, بينما يظن بعض السودانيين الذين يفضلون الأفطارعلى الطرق إنه يمكنهم ممارسة هذه العادة غير المعروفة والتي تؤثر على الطرق وتتسبب فى ضيق للمارة ولهذا أتمنى أن يتعلم هؤلاء بان ينظموا إفطاراتهم الجماعية في الحدائق أو الصالات أوداخل بيوتهم التي تحتمل هذه التجمعات دون أن نتسبب في مضايقة الآخرين.
*من العادات الحسنة التي انتقلت مع السودانيين إلى مناطق النزوح داخل السودان وخارجه هو التكافل بين الناس ومساعدة المتعففين باعداد حقائب رمضانية تنظمها المجموعات والاتحادات والجاليات ورجال الاعمال ويشترك في ذلك السودانيين والخيرين من أبناء المناطق أو الدول التي نزح إليها السودانيين, وهو فعل خير برع فيه السودانيين وساهموا بذلك في سد حاجة الضعفاء والمحتاجين علما بان هذه الحرب افقرت الجميع وساوت بين الغني والفقير جعلتهم يحتاجون للمساعدة.
نسال الله أن نصوم رمضان المقبل فى بلادنا وقد انتصرت القوات المسلحة على هؤلاء الاوباش وعاد الأمن والأمان والاستقرار لجميع ربوع بلادنا.
*التحية لجنودنا البواسل ولقواتنا المسلحة والرحمة والمغفرة للشهداء الذين ضحوا بارواحهم من أجل الدفاع عن أهلهم ووطنهم.