السودان هذا العملاق (٤)
دكتور احمد شنب
*تلقت المليشيات ضرب قوى وموجع افقدها قوتها الصلبة ،ضربات احترافية من قبل القوات المسلحة، في كل محاور العمليات المختلفة ،هذه العمليات المباشرة والنوعية والاستباقية احيانا افقدت المليشيا عدد كبير من رجالها وعتادها،وبالتالي بدأت رحلة البحث عن تعويض للقوة البشرية، والمادية فطفقت تفكر في استنفار القبائل وبطريقة اثنية خبيثة ،فاستوردت الأطفال والكهول من دارفور وكردفان ،إضافة إلى عتاة المجرمين الذين أطلقت سراحهم ودفعت بهم للقتال في صفوفها، وما كان من هؤلاء إلا أن يطبقوا
نظرية المليشيا بالحرف (اقتل،اغتصب،انهب،ولا ترحم اي مخلوق) فعاثت في الأرض ،فسادا شهد له العالم أجمع ولكن شاهد ما(شافش حاجة)، وهكذا شاركها
الجريمة بالصمت المعيب،وسنأتي لهذا
إن شاء الله لاحقا.
*بعد هزائم الميدان المتكررة والمتتالية
واليومية التي تتلقاها المليشيا، فكرت في تخريب الاقتصاد وضرب مناطق الإنتاج ومناطق الخدمات العامة وتجمعات المواطنين وذلك بغرض أحداث الذعر في صفوف المواطنين، إضافة إلى خنق المواطن في مأكله ومسكنه وعلاجة، وبالتالى يقف معها مجبورا ويساعدها مقهورا، هكذا كانت تظن هذه المليشيا المجرمة ،ولكن الوعي والوطنية غلبت على وجدان الشعب السوداني العظيم،فآثر الموت والفناء على الوقوف مع هذه العصابة المجرمة مهما كلف الأمر.
* التف الشعب السوداني حول قواته المسلحة وكل القوات المقاتل، (أمن،مشتركة ،
حركات وكتائب مستنفرين نساء ورجال) ،وهكذا وجه الشعب السوداني ضربة أخرى للمليشيا وهذه الضربة هي التي غيرت موازين القوة، وتبدلت فيها المفاهيم الإقليمية والدولية والعالمية تجاه هذه المليشيا الارهابية،فشهد العالم كيف تتلاحم الجماهير مع قادتها وكيف تقدم الغالي والعظيم لقواتها وقياداتها،الشئ الذي
جعل أهل الرأي الدولي وبيوت صنع القرار الإعلامي يصفون المليشيا بأنها، مجرد مليشيا إرهابية تروع في المواطنين بالنهب والاغتصاب ،فهي فاقدة للشرعية وليس لها سند شعبي، سوى قلة من قيادات (قحط،تقزم وشرب منقة ومنع وسفة)، وهذه قيادات هزيلة
جدا ولا وزن لها فى ميادين السياسة الدولية ولا قيمة ولا وجود لها فى ميدان القتال.
* المالات الحقيقة لمليشيا الدقولاوية الان،تتدحرج وبسرعة إلى الانهيار الكامل، نفد الزاد وانتهى العتاد،وخسرت الشعب السوداني وخسرت جزء كبير من المجتمع الدولي وتعاطفه معها، فمهما تعمل من مساحيق السياسة فهي شاحبة وكالحة وغير مقبولة.
أمام المليشيا خياران لا ثالث لهما
اما الاستسلام الكامل للقوات المسلحة وأما الإبادة التامة،هذا الشعب عملاق يموت ويحيا في وطن عملاق.
ونواصل.