وزير الخارجية بإفادات مثيرة لـ(أصداء سودانية) : سنغلق معبر (أدري)

 

  • حديث المليشيا عن فتح مطارات في دارفور (أحلام يقظة)

  • جاهزون للتشاور مع أمريكا إذا كانت حريصة وجادة لتنفيذ إعلان جدة

  • سنغلق معبر (أدري) في هذه الحالة (…)

  • التزامات المليشيا بحماية المدنيين (وعود كاذبة) لا قيمة لها

  • اللقاء مع وزير الخارجية المصري أعطى العلاقات بين البلدين الشقيقين دفعة قوية

  • علاقاتنا مع تركيا وإيران في أفضل حالاتها

 

حوار :مصعب محمود

كان تعيين وزير الخارجية حسين عوض خلفاً لعلي الصادق مفاجئاً للكثيرين في أبريل الماضي ،واشفق عدد من السفراء السابقين على الوزير لتوليه الوزارة في خضم أحداث جسام وحرب كارثية تمر بها البلاد ،وفي ظل عزلة إقليمية ودولية يمر بها السودان ، إلا أن الوزير بما يمتلكه من رصيد مهني أفلح خلال أربعة أشهر في إحداث اختراقات كبيرة في مسار الدبلوماسية السودانية وفي مجال علاقات السودان الخارجية، وعمل عوض والذي التحق بوزارة الخارجية عام 1982، بعد تخرجه من جامعة الخرطوم شُعبة العلوم السياسية، وشغل في بداية عمله مناصب دبلوماسية لدى سفارات السودان في كل من الكويت والرياض ولندن ومقديشو،وسبق وأن عمل سفيرا للسودان في زامبيا، أوغندا ورواندا، كما كان مندوبا لمنظمة السوق المشتركة لجنوب وشرق أفريقيا (كوميسا).

( أصداء سودانية) أجرت معه حوار على عجالة حاول من خلاله إلقاء الضوء على ما يجري في الخارجية وفي علاقاتنا الخارجية ..فالى مضابط الحوار :

*ما هو موقف الحكومة من اتفاقية فتح المعابر بعد أن نهبت المليشيا الإغاثة التي عبرت معبر أدرى ؟
-أصلا كانت هناك 7 معابر متاحة لإدخال المساعدات بخلاف معبر أدري، وفتح معبر أدري تم وفقا لضوابط محددة والتزامات معروفة من قبل كل الأطراف، وإذا ثبت أن هذه الضوابط والالتزامات قد خرقت فسيكون لنا موقف آخر.

*رأيكم في التناقض بين ادانة بلينكن للدعم السريع واتهامه لهم بارتكاب مجازر وانتهاكات وتصريح الدعم السريع أنه اتفق مع الأمريكان لفتح مطارات الجنينة ونيالا وزالنجى للإغاثة ؟

-تصريح بلينكن تضمن الترحيب بما وصفه بالتزامات من قبل المليشيا بانتهاج قواعد سلوك جديدة فيما يتعلق بحماية المدنيين، مع تأكيده أن المليشيا ظلت تمارس التطهير العرقي وترتكب جرائم ضد الإنسانية، وما حدث في نفس اليوم الذي صدر فيه التصريح من قصف المليشيا لمعسكر أبو شوك للنازحين وقتلها واصابتها لأكثر من 65 من النازحين وتواصل فظائعها في الجزيرة وسنار وولاية الخرطوم، يكشف أن الالتزامات المزعومة لم تكن سوى وعود كاذبة لا قيمة لها، لأن المليشيا تمارس هذه الجرائم مع سبق الإصرار والتصميم، أما حديث المليشيا عن اتفاقهم مع جهات دولية لاستخدام مطارات بدارفور فهي مجرد أمنيات وأحلام يقظة، دخول المجال الجوي واستخدام مطارات الدول له ضوابط صارمة في القانون الدولي وقواعد أمن الطيران، وليس هناك دولة أو منظمة دولية تغامر بتعريض طائراتها وطياريها للخطر بخرق تلك القواعد.

 

*بيان الشركاء بعد مباحثات جنيف ومنهم مصر إلى ماذا يؤدي ؟

-البيان لم يتضمن جديدا، مع كامل التقدير للأشقاء ممن شاركوا فيه، ومن الواضح أن البيان كان متفائلا بطريقة غير واقعية فيما يخص بالوعود الكاذبة التي قدمتها المليشيا والتي تنكرت لها قبل أن يجف حبر البيان.

 

*ما هو الموقف الآن من التشاور مع أمريكا بعد انسحابها من محادثات القاهرة ؟

-إذا كانت الولايات المتحدة حريصة وجادة في بحث وسائل تنفيذ إعلان جدة، فنحن جاهزون.

 

*هل من خطة جديدة للعودة لمنبر جدة ؟

-باتت هناك قناعة كاملة من معظم الأطراف المعنية أن المطلوب حاليا رؤية التزامات إعلان جدة تنفذ على الأرض. وبعدها يمكن إتخاذ الخطوة اللاحقة.

 

*الموقف الروسي الآن كيف يؤثر على مسار الحرب ؟

-برغم ما تتلقاه المليشيا من إسناد خارجي بالأسلحة والمرتزقة فإن مسار الحرب تتحكم فيه بطولات وتضحيات القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالمقاومة الشعبية وكل جموع الشعب السوداني.

 

*ما المتوقع من زيارة الرئيس للصين ؟

-تأكيد حضور السودان الفاعل في الساحة الدولية ودوره الأفريقي الذي لا غني للقارة عنه، وتقوية التعاون السوداني الصيني.

 

*علاقتنا بايران وتركيا كيف تسير ؟
علاقاتنا بكلا البلدين في أفضل حالاتها. وبالنسبة لإيران فقد استأنفنا التمثيل الدبلوماسي المقيم على مستوى السفراء، وهناك إرادة مشتركة لتعويض انقطاع التعاون بين البلدين في السنوات الماضية . أما الشقيقة تركيا فنقدر لها وقفتها الصلبة مع الشعب السوداني في ظل الأوضاع الإنسانية التي خلقتها الحرب المفروضة علينا، ودعمها السياسي لنا، والذي يعبر عنه وصول سفير تركي جديد في بورتسودان تشرف بتقديم أوراق اعتماده لفخامة رئيس مجلس السيادة قبل أيام.

 

*ظل الوزير في تجوال مستمر بعد غياب الدبلوماسية لفترة إلى أي مدى نجحت الجولة فى مساعدة السودان وتوضيح الحقائق ؟

-نعم شاركت في أنشطة دولية وإقليمية مهمة خلال الفترة الماضية مثلت فرصة طيبة لإسماع صوت السودان دوليا وتوضيح الحقائق وكسب التأييد لموقفنا، إلي جانب بعض الزيارات الثنائية لدول شقيقة وصديقة،ستظهر نتائجها الإيجابية قريبا.

 

*ماذا عن العلاقات مع مصر لاسيما بعد لقائكم مع وزير الخارجية الجديد ؟

-أستطيع القول إن ذلك اللقاء أعطى العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين دفعة قوية واتفقنا خلاله على خطوات عملية لتمتين التعاون بيننا في كل المجالات ورؤية مشتركة لمجابهة التحديات التي تواجهنا باعتبار أن أمن البلدين كل لا يتجزأ، كل ذلك في ضوء توجيهات قيادتي البلدين والاتفاق الكامل بينهما على كل ما من شأنه حماية مصالح وأمن وكرامة البلدين والشعبين الشقيقين.

*ما زالت بعض السفارات بدون سفراء وأخرى بعدد قليل من الدبلوماسيين متى تكتمل ؟
-هناك حركة واسعة لملء أي فراغ في بعثاتنا بالخارج وفقا لأولويات علاقتنا الدبلوماسية والاعتبارات العملية.