القراءة ممارسة حياة

لا أعرف لون الماء _ حسن علي البطران 

 

 

لا يرتقي الإنسان أيا كان إهتمامه إلى مستوى أعلى دون السعي بجهود مبذولة منه وقد يتطلب هذا توافر وتوفر عدة معطيات في المجال نفسه وما يتعلق به وكذلك إمتلاك ثقافة واسعة تزيد من إتساع خياله وفكره وموهبته التي يحرص أن يرتقي بها ويتطور فيها .. وأعتقد أن من مقومات تلك هي القراءة ثم القراءة في المجال نفسه وفي مجالات أخرى قريبة منه أو مرتبطة به .
القراءة فن ومهارة ؛ بدايتها اختيار المادة المقروءة كنوعية الكتاب مثلاً أو اختيار الكاتب ، وما أعتقده أن القراءة المتدرجة خير وسيلة للإستمرارية ومواصلة التعمق فيها ، والقراءة الجاذبة هي الطعم للنفس للاستمرار ، وعلى سبيل المثال اختيار الروايات ذات الهدف والتي تحمل في تكنيكياتها تشويق يتناسب وقصة وأحداث هذه الرواية، بالطبع ليس الرواية ما أقصده فقط ، ولكنني اخترتها كمثال ، يبقى الاختيار للشخص نفسه حسب ما يميل إليه ، واتجاهاته وميوله هو ما يحدد نوعيه الكتاب الذي يختاره ؛ هل هو أدبية أو اجتماعية أو طبية أو رياضية أو إقتصادية او هندسية أو دينية أو أي مجال آخر .. ما أحببتُ أن أقوله في نهاية مقالي هذا أن القراءة هي الأبجدية لكل مساعي الحياة والرقي بها حيث منها تتولد الثقافة وبالتالي تكون القراءة ممارسة حياة