خطاب حميدتي الاخير واضح وصريح
أوراق مبعثرة
محمد الفاتح أحمد
*في آخر خطابين لحميدتي قائد مليشيا الدعم السريع من خلال محتوى الحديث واللغة التي استخدمها تشير إلى فقدان البوصلة وحالة من الإرتباك والإلتباس واليأس, خاصة بعد الضربات الموجعة والمؤلمة التي تلقاها من القوات المسلحة.
*والضربات الأكثر إيلاما سددتها له الجماهير المحتشدة في كل مدن السودان التي تهتف جيش واحد شعب واحد.
*كما أن الاستقبال الرهيب الذي لم يحدث لقائد أو رئيس أو زعيم مثلما تستقبل جماهير الشعب السوداني البرهان.
*كل هذه الأحداث والمناظر جعلت من خطاب حميدتي مهزوما وحسيرا وبدلا من أن يقبل بالهزيمة والخسارة ظل يكابر.
*طبعا لأنه ليس بالزعيم الذي يفكر ويقدر ويقرأ المسرح والميدان العسكري بوعي، وإنما هو متهور أدخل أبناء عائلته في هذه المحرقة, زعماء كثر عبر التاريخ استسلموا للهزيمة وحافظوا على جيشهم حتى لايعرضوا شعبهم للهلاك والدمار.
*الملاحظ أيضا في خطاب حميدتي كثير من الحقائق أبرزها اعترافه بالهزيمة في الجيلي ومدني وجبل موية وبحري, وأصابته حالة هستيريا وفقد المنطق وطاش عقله وبدأ يكيل السباب بلغة منحدرة إلى قادة الجيش وعلى شخصيات ليست لديها علاقة بالحرب, بهدف تأليب المجتمع الدولي على هذه الشخصيات, لكن هذه البضاعة لايوجد لها سوق في العالم بعد الضربات الخارجية المتكررة من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية التي وجهت إليه تهم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب.
*والضربات الأخيرة التي تلقتها قوات الدعم السريع من إنسلاخ عدد من قادة القبائل الذين كانوا يقفون معه وإنضمامهم للقوات المسلحة.