والي شمال كردفان .. لا يعرف الفضل الا أولوا الفضل

موقف

د.حسن محمد صالح

*والينا والي ولايتنا شمال كردفان الغرة خيرك كثير برا, السيد عبد الخالق عبد اللطيف لم نحظي بلقائه لظروف الحرب التي منعتنا من الذهاب إلى اب  قبة فحل الديوم مهد الصبا والنشأة في خورطقت الثانوية – حي انا -ولكننا رغم  البعد نتابع الوالي عبد الخالق  وهو الصامد بعروس الرمال (مدينة الابيض) التي فرض عليها الجنجويد الحصار العسكري والتجويع والإغلاق وهي تقاوم بقيادة واليها وقواتها المسلحة الفرقة الخامسة الهجانة ام ريش أساس الجيش.

*سرني ما قاله الوالي في حق وال آخر هو والي النيل الأبيض وفي حق قائد الفرقة 18 كوستي (تماسيح بحر أبيض) قال عبد الخالق في خطاب جماهيري تم بثه عبر الإعلام والسوشل ميديا : إن متحرك الصياد تم إعداده وتجهيزه في ولاية النيل الأبيض قبل أن نسمع به نحن في شمال كردفان, وقال إن والي النيل الأبيض هو من قام بالصرف المالي والإعداد والتشوين لمتحرك الصياد الأمر الذي مكن الصياد من تحقيق الأهداف التي نشأ من أجلها , فلهم الشكر على دورهم العظيم في هذا المتحرك الظافر ( الصياد) الذي حقق الانتصارات علي مليشيا التمرد.

*ونقول في حق والي شمال كردفان أنه لايعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل فشكرا العزيز عبد الخالق علي أن اثنيت على رجال يستحقون الثناء والمجد ولم تنسب الفضل الي نفسك و حكومتك وقد اثنى على دورك قائد متحرك الصياد الذي وفرت له ولقواته الدعم والمساندة حتي تم تحرير مدينة ام رواية والرهد وتم تتويج النصر بدخول الصياد إلى مدينة الأبيض عاصمة الولاية  ليصبح الطريق القومي الأبيض- كوستي -الخرطوم سالكا بعد أن قطعته المليشيا المتمردة وحرمت المواطن السوداني من السير عليه قرابة العامين.

*من المؤسف أن تنص الوثيقة الدستورية في التعديل الاول لها نصا لا مبرر له بإعفاء جميع الولاة الحاليين وتعيين ولاة جدد للولايات.

*هذا النص معيب ولا معني له ويدل على عدم الوفاء في حق رجال من ابناء السودان خاضوا معركة الكرامة وصمدوا مع القوات المسلحة وقدموا الدعم السخي للمقاومة الشعبية المسلحة  واستقبلوا النازحين واووهم  و تصدوا لجائحة الكوليرا ووفروا الخدمات الصحية  وفتحوا المدارس ونظموا امتحانات الشهادة السودانية و برنامج تبديل العملة الوطنية.

*كل والي من ولاة السودان المكلفين الان بإدارة الولايات وهم من سلك الضباط الإداريين والخدمة المدنية يعتبرون ابطال في معركة الكرامة لانهم جميعا رؤساء للجان الامن في ولاياتهم وكذلك المديرين التنفيذيين في المحليات يقومون بذات الدور فهل جزاء الا حسان الا الاحسان ؟ هل يكون الوفاء لهم أن يتم احباطهم بوثيقة دستورية اجاز تعديلها وزراء مكلفون وأعضاء مجلس سيادة ثبتوا أنفسهم في المواقع الوزارية وضاعف السيادي من عدده وبقي الولاة هم الحيطة القصيرة ولكن الولاة الحاليين لا يقلون عن الرئيس البرهان شعبية في ولاياتهم وسوف يثورون من أجل الكثيرين منهم لدورهم في هذه الحرب.

*لقد مكثت في ولاية نهر النيل مع الوالي محمد البدوي عبد الماجد ابو قرون والي نهر النيل وهو رئيس لجنة أمن ولاية نهر النيل واللواء محمد الامين قائد سلاح المدفعية مقرر لجنة أمن الولاية وظل الوالي ود البدوي الملقب بالفريق بالجيش السوداني مدافعا عن الولاية  وعن كل السودان لا يعرف الراحة مواصلا دعمه للقوات المسلحة والمستنفرين يرسل القوافل ويقدم الدعم ويتفقد الجرحي ويقدم واجب العزاء في الشهداء حتي خروج اخر متمرد من حجر العسل وخلو نهر النيل بكامل ترابها من مليشيا التمرد . وهو الوالي الذي فتح المدارس ونهض بالتعليم وفي نهر النيل تم الاحتفال بيوم العلم تحت رعاية الوالي ووزارة التربية الاتحادية والولائية ..في برنامج شامل يعبر عن اهتمام الولاية بالتعليم وتنظيم امتحانات الشهادة السودانية.

*مثل هؤلاء الرجال يجب أن يظلوا في مواقعهم  في ولاياتهم حتي تنتهي الحرب ويعم السلام ويشاركوا في الفترة الانتقالية لانهم الوحيدون القادرون علي تنظيم الانتخابات  لبعدهم عن العمل السياسي طيلة مدة الحرب.

*وختاما نهنئ اهل شمال كردفان قاطبة ومدينة الابيض والرهد وام روابة بالحرية وهزيمة الجنجويد البغاة .كما نهنئ  والي شمال كردفان وحكومته بالنصر العظيم الذي تحقق ورفع الحصار عن اهلنا الاعزاء في الابيض آملين أن يعم السلام والأمن ربوع دارفور والسودان قاطبة . كما نهنئكم بحلول شهر رمضان الكريم  وفقنا الله  وإياكم لصيامه وقيامه.