حكايات منتج برامجي… عمنا وأستاذنا شيخ النقاد

واحة المنصة

يكتبها اليوم

أمير أحمد السيد

الاستاذ الإعلامي الشامل معتصم الجعيلي صديق وقريب احبه جدا ولكن بعيدا عن كل ذلك فهو رجل يؤمن بالأفكار ولي معه في ذلك تجارب كثيرة جدا وفي احد لقاءاتنا الكثيرة جدا حدثته عن شخصية ميرغني البكري وان هذا الرجل وبتاريخه الكبير الذي ابتدأ منذ العام 1949 في بلاط صاحبة الجلالة استحقّ ان نوثق لتلك التجربة العظيمة عبر فيلم وثائقي كان الاستاذ الجعيلي يستمع باهتمام شديد جدا وقد بدأت تصله الفكرة تماما خاصة بعد ان اندحت وبدأت اسرد في تاريخ الرجل العظيم والذي حفظته عن ظهر قلب وبالفعل بدأنا سريعا التواصل مع العم ميرغني مكي البكري رحمة الله عليه وابدى موافقته الكاملة على ذلك فبيني وبين الرجل مودة كبيرة جدا وتقدير واحترام كبيرين ، المهم جلست ووضعت خطة التصوير وقد تعودت ان اكتب على الصورة وارسم كل ذلك في خيالي قبل بداية العمل ذهبنا إلى حي الهاشماب ذلك الحي الذي ولد فيه استاذنا ومن ثم حي البوسته ومباني الإذاعة القديمة  ثم دلفنا إلى الندوة الأدبية عبدالله حامد الامين ومباني نادي حي البوسته الاجتماعي  فمقهي جورج مشرقي وكل ذلك وبرفقتنا استاذنا ثم الطريق من المقهى إلى الإذاعة القديمة ببيت الأمانة فالإذاعة الجديدة بمبانيها الحالية كل ذلك وأستاذنا يسرد تاريخاً عظيما كان جزء منه وآخر كان هو بطله ، كل تلك الأماكن كانت تشكل لوحة بديعة لتاريخ عظيم فيه شخوص شكلوا التاريخ وصنعوه

ثم حكى شيخ النقاد عن قصص كثيرة وحكاوى كثيرة جدا وأدهشنا بروف علي شمو بحديثه عن شيخ النقاد وما قدمه في حقب مختلفة

خرج الفيلم كافضل مايكون  شيق جدا و فيه الكثير جدا من المعلومات والتاريخ الحقيقي دون تزوير او تلوين ومازال الفيلم في مكتبة هارموني لم يرى النور حتى الان ولكنه احد اعظم الأعمال التي اعتز بها وأستاذنا معتصم الجعيلي

رحم الله شيخ النقاد ميرغني مكي البكري