مائدة الوجع 

 

بقلم د . مازن موفق الخيرو

 

صروح في بقاء الأرض يهدمها جهل وخذلان …

اثنان لا ثالث لهما يمسكان عصا الهذيان …

تسيل على حد الدمار حروفهم …

وسفك دماء الخلق وديان …

أرض بها الزهر أنبت ألما …

وفصول الكون ينثرها غبار …

سماء ظلالها ترتقي بالأرواح مهدا …

وحضارة البوح سمة وانتصار …

عقول الثقافة حطامها النسيان …

مهزلة أنهم سجدوا لغير الله في الأجساد …

احتضنوا فوهة الرصاص قبلة …

كل يبكي على مفسدة ويدعي الإصلاح…

أطفال ونساء وشيوخ تجرعوا غصة حسرة والعمر سمه الأيام …

مئة عام مضت وعام تمحو خطواته الأوهام …

حطام الوجوه باب ودموع تحفر ماءها الأبواق …

ليالي تعطر سوادا يفحم ستائرها الاغلاق …

أياد الموت استعمرت فيهم ضربا لا يقطع وريدها إلا المشنانق والأسياف

 

على شفاه الرمل:

 

الشتاء والمطر وصوت العصافير …

على شفاه الرمل نزرع الربيع …

روح تبث الحياة وروح تطعننا في الجبين …

أرصفة تحتضن الضباب وأرصفة تذوب في الحنين …

على شفاه الرمل …

تدور المسافات .. ترسمنا رقعة للأنين …

ننتظر المحطات وتنتظرنا الأوجاع في الطريق

دمع يمسح الابتسامة ودمع يشعل الورد والخريف .

صباح ينشر الصمت يلملمه ويعزف صراخه الحريق .

 

على أعتاب منزلنا:

 

ترشق الأمنيات حجارة ورصاصات …

تشتت الروح وتعبث بالأغنيات …

على أعتاب منزلنا زرعت وردة غطت عطرها الأشواك …

أشجار مثقوبة تنزف وجدران تلونها التفاهات …

على أعتاب الذكريات وسادتي نسيتها وسط الدموع بكاءات …

يا ليل أمي وطفلة تزحف نحوي عباءة للارتجافات ..

لعبة محروقة أناملها تضمد عيدها النداءات …

تردد اليتم والضحى والليل اذا سجى …

نبي الله يحملني الى السماء.

 

كاتب وقاص عراقي