تدمير التاريخ والثقافة 

ألوان الحياة _ صلاح عمر الشيخ  

 

أسود :

*ويستمر مسلسل التدمير الممنهج من قبل المليشيا لتاريخ وارث السودان الذي تجاوز تاريخة سبعة آلاف عام، وليس كما تردد المليشيا الجاهلة بأنهم يحاربون دولة 56 وهم لا يعلمون معنى ما يقولون ولأنهم لا يعلمون أطلقوا الاوباش ليدمروا المتاحف والمكتبات ودور العلم والثقافة.

*استباحوا كل هذا وداسوا بأقدامهم القذرة، ولانهم بلا تاريخ ولا علم قالوا حينما دخلوا المتحف القومي ووقفوا أمام المومياءات أنها جثث لأشخاص قتلهم ( الكيسان) والفيلول.

المتحف الذي افتتح أول مرة عام 1904 وأعيد افتتاحه في موقعه الحالي في عام 1971 والذي يحوي مقتنيات وآثار منذ العهد الحجري مرورا بحضارات مروي وكرمة وكل الممالك التي قامت في السودان بمختلف مناطقه حتى الدويلات الإسلامية .

*دمرت كل المواقع الأثرية بيت الخليفة عبدالله، قبة المهدي، نهبت معظم المقتنيات الأثرية في المنازل، الوثائق الكتب النادرة التسجيلات النادرة عند رموزنا، مكتبات الجامعات دار الوثائق.

*الآن تاريخ السودان الموثق لم يعد موجودا إلا ما صور واحتفظ به وتمت رقمنته، أما أصول الوثائق فقد ضاعت .

*واخيراً انتهى الأمر بالاوباش بعد أن نهبوا آثارنا من المتحف القومي إن عرضوها للبيع في الإنترنت بالطبع تباع بأبخس الأثمان لجهلهم بقيمتها التي لا تقدر بثمن .

*ولانهم لاعلاقة لهم بتاريخ وارث السودان لن يهمهم إذا ضاعت أو دمرت أو بيعت أو سرقت من جهات أخرى .

*من هنا نحن نناشد المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونسكو أن تتابع هذه الآثار وتعيدها لبلادنا محافظة على تاريخ أمتنا، أن ضاعت الأرواح وانتهكت الأعراض وسرقت المقتنيات الشخصية فلنحافظ على تاريخ الوطن .