الأموال الإماراتية صنعت المستحيل.. السودان…. أسرار المؤامرة الكبرى (2-3)
- إتفاق الحكومة ومعارضيها في تشاد ضد السودان
- جماعة متمردة تشادية شاركت في الحرب من داخل القصر الجمهوري
تقرير – علي منصور
لأول مرة في التاريخ تتفق الحكومات ومعارضيها على دعم مليشيا متمردة, ورغم أن البلدين لهما تاريخ طويل من العلاقات المضطربة وتبادل دعم الجماعات المعارضة في كل بلد, أن يقاتل متمردي تشاد في السودان للتكسب واستعداداً لمعارك مؤجلة, وفي ذات الوقت تقوم الحكومة التشادية بمساندة نفس المجموعة المتمردة التي تضم في صفوفها معارضيها, كان غريباً لكن الأموال الإماراتية التي تسيل لها اللعاب صنعت المستحيل وجعلته ممكناً والحديث عن الحركات المعارضة يقودنا للحديث أولا عن الحكومة التي تنتمي قياداتها إلى قبائل الزغاوة بينما ينتمي العديد من كبار أعضاء المجلس الانتقالي السابق إلى الجماعات العربية والقرعان والتاما منها جبهة التغيير والوفاق المعروفة بإسم (فاكت) هي جبهة سياسية عسكرية أنشأها محمد مهدي علي في مارس 2016 في تانوا شمال تشاد وهي مجموعة منشقة عن اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية كانت قد أعلنت عن استعدادها بالقيام بالعمليات العسكرية ضد الرئيس التشادي إدريس ديبي وهي الجماعة المسؤولة عن مقتله في أبريل عام 2021م عندما قُتل أثناء قيادته لقوات على خط المواجهة تقاتل المسلحين وينتمي أعضاء جبهة التغيير والوفاق (فاكت) إلى قبائل القرعان المعروفة أيضا باسم (التنبؤ) وخاصة من مجموعة دازا ومن عشيرتي كشردا وكريدا يفترشون على مساحة مربع واسع يمتد من شمال تشاد إلى جنوب ليبيا إلى غرب السودان إلى شرق النيجر ما يسهل لها الحركة والتنسيق والإمداد ويترأسها محمد مهدي علي وهو مثال لنوع جديد من المرتزقة الأفارقة المستعدين في استغلال الصراعات الإقليمية لمصلحته الخاصة مع استخدام غطاء المقاومة السياسية المشروعة،
تشاديون قتلوا في السودان
ومن ابرز قادة فاكت الذين قتلوا في السودان الجنرال مهدي بشير الذي قتل في الفاشر وإدريس بركاي قائد عام حركة فاكت الذي قتل في محور الصحراء، والعميد حمدان الدعاك الذي قتل في الخرطوم وهناك القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية وهي جماعة متمردة تشادية كانت تسعى للإطاحة بحكومة ديبي الأب تأسست هذه الحركة في عام 2016 وتعمل في المناطق الحدودية لشمال تشاد وجنوب ليبيا وشرق النيجر وغرب السودان. انخرط المجلس في الحرب الأهلية الليبية الثانية وسيطر على منطقة كوري بوغودي في شمال تشاد في عام 2018م ومن ابرز قادتها محمد حساني بلماي ومنسقها الإعلامي إبراهيم قجة أحمد ورغم إنها ترفع شعارات اسلامية للكسب السياسي إلا أنها ليست حركة دينية صريحة والجدير بالذكر أن رئيسها السابق بولماي كان معروفًا بكونه غير متدين ومعظم أعضاء الحركة من مجموعة دازة التبو بالإضافة إلى أعداد أقل من العرب والمابا والزغاوة وابرز مناطقها كوري بوغدي الغنية بمناجم الذهب قرب الحدود مع ليبيا ومن ابرز قادتها الذين قتلوا في حرب السودان محمد ابوبكر رئيس تنسيقية المعارضة التشادية محمد سليمان أبو دفا وبشارة حجو الذي قتل بالفاشر.
حركة الجندي المظلوم
أما حركة الجندي المظلوم التشادية هي حركة صغيرة منشقة من حركة فاكت ظهر رئيسها حسين الامين شوشو بمنطقة الرميلة وهو يتحدث فيه معرّفًا نفسه بأنه رئيس حركة الجندي المظلوم المعارضة للحكومة التشادية قبل مقتله بعد بضع أيام بواسطة القوات الخاصة وبعد مقتله خرج الدبلوماسي التشادي د. الأمين الدودو عبدالله الخاطري- أستاذ القانون الدستوري وفلسفة القانون في جامعة أنجمينا – والسفير التشادي السابق في القاهرة )
تحدث داعما لمشاركة التشاديين إلى جانب الدعم السريع في الحرب التى يشهدها السودان وقتها اطلق تصريحات أثارت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان والتي تحدث فيها الخاطري قائلا اذا كان في المعركة أحد أبناء العمومة أو أبناء الجلد الواحد وهو ذاهب الى الموت وانا انتظر بحجة اني تشادي…أين أذهب بهذا الدم الذي يجري في عروقي ويقصد بأبناء العمومة الرزيقات وهي القبائل المشتركة مع السودان وأضاف ماذا عن هذه الأحاسيس والمشاعر وكذا والوجدان أين أذهب بهم هل اختزلهم في ورقة ويقصد الاوراق الثبوتية الوطنية
مشيرا الى أن الاستعمار بتقسيماته لتشاد والسودان قد ظلم كثيرا المظلة القبلية للكيانات الاجتماعية في هذه المنطقة ومن هذه الحركة أيضاً قتل المساعد الأيمن لرئيسها المقتول جرن رهاب
وهناك إتحاد قوى المقاومة كانت إحدى الجماعات المتمردة التي قاتلت في حرب تشاد (2005-2010) ومؤسسها تيمان إرديمي ومن اشهر قادتها يوسف حامد المتحدث الرسمي باسمها وكان المقاتلين يحملون أسلحة ومركبات تحمل شعار شركة الفاكهة المتحدة وظلت تتمركز في شرق تشاد واشهر معاركها معركة تاماسي ومن اشهر قتلاها محمدو هبيلا ومحمد السليك
الجبهة الشعبية للإصلاح وهي ميليشيا تشادية شاركت في نزاعات شمال جمهورية أفريقيا الوسطى في الفترة من 2008 إلى 2012 وزعيمها القائد عبد القادر محمد الشهير باسم (بابا لادا) وقّعت الجبهة على وقف إطلاق النار عدة مرات لكنها تعود إلى القتال مرة أخرى كان محمد إدريس ديبي قام بتعيين عبد القادر محمد (المعروف باسم بابا لادي)، زعيم الجبهة مديرا للمخابرات التشادية وظل بابا لادي وجماعته يقاتلون في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ 2018. وثّقت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الوطنية والدولية جرائم حقوقية خطيرة ارتكبها رجال بابا لادي هناك بما فيها الاغتصاب والقتل والنهب وكان شريكه علي داراسا محمد احد معاونيه وساعده الأيمن لكنه انفصل عنه لينضم ليؤسس جماعة الاتحاد من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى وهي واحدة من المليشيات التي تحمل اسم السيليكا التي تقاتل في السودان ومن اشهرهم علي داراسا محمد وشيخ الدين وصالح الذي كان قائداً ميدانيا في ام بده وقتل هناك وحسن فلاتة الذي قتل في الجزيرة
داخل القصرالجمهوري
ونذكر إتحاد القوات من أجل الديمقراطية هي جماعة متمردة تشادية انشقت عن اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية في مارس 2008.
تأسست المجموعة على يد أدوما حسب الله جدارب الذي أراد استقلالية أكبر عن محمد نوري زعيم اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية أدوما كان عضوا في الجبهة الشعبية للنهضة الوطنية وفيما بعد الجبهة المتحدة للتغيير الديمقراطي بعد هجوم الجبهة المتحدة من أجل التغيير الفاشل على ام جمينا أخذ العديد من مقاتلي الاتحاد من الجبهة وقادهم للانضمام إلى اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية في أبريل 2008 كان لدى المجموعة حوالي 2.000 مسلح أغلبهم من القرعان الأنكازا شاركت هذه المليشيا في حرب السودان وكان لها وجود في داخل القصر الجمهوري ومن قادتهم الجنرال ابكر ابراهيم ويونس عيسى عبد الله غالبية مقاتلي هذه المجموعة قاتلت حول القيادة العامة وقتل بعضهم مثل يوسف عيسي
جبهة الامة من أجل الديمقراطية والعدالة في تشاد هي جماعة متمردة تشادية حاولت الإطاحة بحكومة الرئيس التشادي إدريس ديبي من أكتوبر 1998 إلى 2003. أسسها يوسف توغومي وزير دفاع ديبي السابق وعملت بشكل أساسي في بوركو-إينيدي- تيبستي وجبال تيبستي رئيسها عبد الله شيدي جوركودي ومن منسوبيها الذين شاركوا في حرب السودان محمد موسى عبد الرحمن والجنرال الحبو ابراهيم ومن قتلاهم في حرب السودان محمدو هبيلا وموسى الضيف. اما الجبهة المتحدة للعدالة في إفريقيا التي يتزعمها إبراهيم موسى زكريا رمضانرئيس الجبهة وأمينها العام زكي محمد صالح ومن أشهر قادتها الشيخ محمد احمد الذي كان معتقلا واطلق بعد سراحه من قبل رجال الامن في العاصمة أنجمينا البشير صالح مستشار منير الامين عباس ومن أشهر قتلى هذه الحركة محمود عباس ومحمد الاغبش وصالح اصيل