
البرهان بطل قومي
الوان الحياة
أبيض :
*الشعب السوداني سيد نفسه لا تستطيع أي قوة أن تفرض عليه اختيارا أو موقفا, وحينما يختار يفعل ذلك بحصافة وتؤدة وخبرة وفق مواقف مشهودة, لكل هذا حينما يهتف بقوة للبرهان شعب واحد جيش واحد ويلتف حوله ليحميه ويجري خلف عربته ويصافحه بقوة وفرح هستيري يكون قد إختار بطله القومي .
*لماذا لأنه شهد له فراسة وشجاعة لا يختلف عليها إثنان بدأت مع الحرب حينما خرج يدافع عن القيادة مع حراسه, يقاتل جنبا إلى جنب معهم حتى إستشهد العشرات منهم دفاعا عنه وعن رمزية القيادة .
*وحينما خرج من القيادة متحديا القناصين وحصار المرتزقة ليقود شعبه وقواته ضد الأوباش والمرتزقة, ومن بورتسودان وضع مع قادته الخطط الاستراتيجية للنصر ولاستئصال التمرد .
*حفر الإبرة كان مثار تعليق المشفقين والمتعجلين والمرجفين وأثبتت الأيام أنه خطة حقيقية لم تكن قولا فقط إذ حافظت أولا على قيادات القوات المسلحة ومراكزها المدرعات, المهندسين, السلاح الطبى, الإشارة وادي سيدنا, حطاب وغيرها .
*الشعب السوداني تعجبه الفراسة والشجاعة لذلك ظل يتجول بين القيادات والمتحركات والفرق يتفقدها ويشارك في قيادة معاركها ملم بادق التفاصيل لم يرهبه إنتشار المليشيا ولا مسيراتها العشوائية التي تطلقها لتصيب المدنيين .
*ولعل موقفه في جبيت حينما اطلقوا المسيرة التي إنفجرت بجانبه لم يترك الاحتفال بل استمر واندفع ضباطه وجنوده يحيطون به دفاعا عنه وكان هذا ديدنه, أينما ذهب لم تتوقف زياراته وتفقده للمتحركات وللنازحين والمواطنين المتاثرين بالحرب يجلس معهم يستمع لهم يواسيهم حتى يتجاوز الشعب هذه المحنه .
*وبادله الشعب حبا بحب أصبح المنظر الطبيعي هو خروج المواطنين عفويا لاستقباله في زياراته غير المعلنة, يحيطون به يهتفون بفرح وترحيب, جيش واحد شعب واحد, يشدون من أزره ويؤكدون له صبرهم ووقوفهم معه حتى النصر .
*ووفاءً لهذا التأييد الجارف أوفى بوعده وتحول حفر الإبرة إلى حفر بالجرافات لأوساخ المليشيا في وقت واحد في كل المحاور وتوالت الإنتصارات بدءا بالجزيرة وعاصمتها مدني والخرطوم وبحري وأمدرمان .
*أما الفاشر الصامدة التي تحدت كل الهجمات التي فاقت ال180 هجوما ومازالت صامدة بينما تحقق المشتركة الانتصارات في محور الصحراء في الزرق وما حولها ما تركت فزعا إلا أبادته .
*أما متحرك الصياد الذي حقق انتصارا ساحقا في أم روابة ويتجول الآن في كردفان لنظافتها من التمرد يستعد للاتجاه غربا لتحرير دارفوركاملة .
*وفي النيل الأبيض يزحف تماسيح النيل الأبيض لطرد المليشيا من شمالها الاعوج ونعيمة والآن في طريقهم للقطينة حتى جبل أولياء .
*كل هذه الانتصارات التي تمت في وقت متقارب هي بقيادة البطل القومي البرهان وهيئة قيادة القوات المسلحة والمشتركة وهيئة العمليات والمستنفرين ولهذا حينما زارالبرهان أم روابة مباشرة بعد تحريرها وتندلتي مقر الصياد استقبل استقبال الأبطال بهستريا وطنية وضعت اسمه في سجل الأبطال القوميين في السودان .