
كبري المنشية
الوان الحياة
أبيض :
*الحمدلله تتوالى الانتصارات للقوات المسلحة وهيئة العمليات والمستنفرين يوميا في مناطق استراتيجية آخرها كبري المنشية الذي يربط الخرطوم بشرق النيل حيث تمركزت المليشيا ومرتزقتها ونهابيها وظنوا أنهم في مامن من القوات المسلحة الباسلة حتى طبقت عليهم نظرية (الزردية ), مما جعلهم يفرون في اتجاه الخرطوم هربا من الزحف المقدس للقوات المسلحة ويبدو أن الذين بقوا في شرق النيل ليس من أولاد (المصارين البيض) وإنما من الدرجة الثانية من المليشيا أو النهابة واللصوص الذين جندتهم المليشيا بعد أن فقدوا الآلاف من أبنائهم فاضطروا لتعويض الفاقد من هؤلاء اللصوص الذين تقطعت بهم السبل واصبح أمامهم الموت أو الاستسلام, من الواضح أيضا أن هؤلاء فقدوا الاتصال بقادتهم ولذلك وجدوا أنفسهم داخل (الزردية).
*ولأن المليشيا تبيع الوهم لمثل هؤلاء تغريهم بالنهب والاستيلاء على بيوت المواطنين ولجهلهم بما يدور حولهم بلغنا أن بعضهم هرب إلى امتداد ناصر واحتلوا بعض البيوت الخالية ظنا منهم إنها ستكون بعيدة عن تمشيط القوات المسلحة ولكن هيهات إذ أن تحرير كبري المنشية يعني الانتهاء من تحرير الخرطوم وفك الحصار من الناحية الجنوبية للمطار والقيادة, ويبقى فقط عمليات التمشيط لإمتداد ناصر والرياض وشارع الستين لتصبح منطقة شرق الخرطوم خالية وآمنة.
*وعليه يا جبل اولياء (جاك بلا) اذ سيتزاحم الهاربون من المليشيا عبر جسر الخزان على الأقدام إذ لن يتمكن هؤلاء بالهروب مع منهوباتهم فالإزدحام خانق ولن يستطيع الصفوف الطويلة للهاربين, وما عليهم إلا التكدس على أول سيارة هاربة في اتجاه الغرب والطرق غير المأهولة إذ أن الهجانة والصياد والمشتركة أمامهم والقوات السلحة خلفهمها.
*الفاشر الصامدة والقوات المشتركة تحقق الانتصارات كل يوم وهاهي تصد الهجوم رقم 189 وتكبدهم خسائر فادحة بينما تسود متحركات الصحراء وتقضي على أي فزع أو امداد ياتي للمليشيا مرتزقة أو معدات لتقضي عليه في اللحظة والتو وآخرها الخزانات المليئة بالبترول والشاحنات التى تحمل المستنفرين والتي وقعت في كمين القوات المشتركة واحترقت بمن فيها.
*الغريبة أن ممول الحرب لم يقتنع بهزائم المليشيا وانهيارها اليومي بل ظل يرسل عبر مطار نيالا المعدات والمسيرات لإطالة أمد الحرب بينما يعلم أن لن تخرج من نيالا إلا وتتعرض للقصف والتدمير,متى يقتنع ممولوا وداعموا المليشيا أن هذه حرب بين الوطنية والخيانة فمن ينتصر في النهاية ؟