جريمة جديدة تضاف لسجل (آل دقلو) الأسود.. (الإنسانية) تُقتل في دارفور

مدن وعواصم – أصداء سودانية
قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون في هجوم لمليشيا الدعم السريع على قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة في شمال دارفور في جريمة جديدة تضاف لسجل الجنجويد الأسود.
واقرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة”يونسيف وبرنامج الغذاء العالمي” في بيان مشترك الثلاثاء بالهجوم ، بينما تغافل البيان عن اتهام المليشيا بالتورط في الهجوم .في ذات الاثناء وفيما حاولت مليشيا (آل دقلو) التنصل من الهجوم دمغت بيانات تابعة للحكومة السودانية ومن لجان المقاومة بالفاشر المليشيا واتهمتها رسميا بالتورط في الهجوم والذي أودى بحياة عدد من العاملين في مجال الإغاثة والمواطنين والسائقين.
سجل أسود:
بالمقابل وصفت الخارجية السودانية هجوم مليشيا الدعم السريع بالمسيرات على قافلة الأمم المتحدة للمساعدات الانسانية بالعمل الاجرامي .وقال مكتب الناطق الرسمي للخارجية في بيان تلقته (أصداء سودانية) إن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى السجل الأسود لجرائم المليشيا لتي ظلت تمارسها بطريقة ممنهجة في انتهاك جسيم للقيم الأنسانية والأعراف والقوانين الدولية خاصة القانون الدولي الأنساني.
وشملت الفظائع قتل المدنيين الأبرياء ومحاصرتهم في المدن والقرى ومخيمات النازحين، ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير المرافق العامة وجرائم الإغتصاب والعنف الجنسي وإعاقة وصول الإغاثة الإنسانية.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي بحكوماته ومنظماته لإدانة المليشيا وتحميلها المسؤولية القانونية الكاملة ومعها راعيتها الاقليمية التى توفر لها التسليح والتمويل الذي يعينها علي مواصلة الجرائم والإنتهاكات التي لم تجد الحسم المطلوب دولياً.
وذكر البيان بان تعطيل وصول الاغاثة لمستحقيها يعرض المدنيين للموت جوعا في المناطق التي تحاصرها المليشيا بما فيها مدينة الفاشر .
وأكدت الخارجية أن حكومة السودان ماضية في تعاونها مع الأمم المتحدة وكل الوكالات المتخصصة في العمل الإنساني بما يضمن وصول الإغاثة لكل مستحقيها في جميع أنحاء السودان.
خنق الفاشر:
وفي سياق متصل قال مدير وزارة الصحة بشمال دارفور، إبراهيم خاطر، لـ”سودان تربيون”، إن المليشيا أضرمت النار في شاحنات تحمل مواد إغاثية في مدينة الكومة.
وأشار إلى أن الحريق أتى كرد فعل على استهداف الجيش لحشود عسكرية للمليشيا، كانت تتواجد في البلدة يوم السبت الماضي.
ونفى خاطر الاتهامات التي وُجهت للجيش السوداني بالتورط في الحادثة، وأضاف: “الجيش ليست لديه أي مصلحة في إحراق الإغاثة ، وما جرى هو جريمة نفذتها المليشيا لخنق سكان الفاشر”.