استهداف محطة مروي ..تدمير اقتصاد السودان

تقرير- ناهد أوشي:

استهدفت المليشيا الغاشمة مرة أخرى محطة مروي مما ادى إلى انقطاع  التيار الكهربائي في بعض المناطق المحيطة, ذلك الاستهداف وقبله  محطة أم دباكر تشكل محاولات لتدمير البني التحتية عقب الضربات الموجعة التي تتلقاها  من القوات المسلحة والقوات المساندة للجيش, ويرى المراقبين أنها فرفرة مذبوح ليس إلا ولن تثني عن التقدم في الانتصارات وبسط  سيطرة القوات المسلحة على كافة المناطق.

جريمة حرب:

 د. هيثم محمد فتحي  يعتبر استهداف البنية التحتية الحيوية جريمة حرب وقال في حديثه ل (أصداء سودانية عادة في الحروب الداخلية  يتم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية الحيوية, وهذا لم تعمل عليه مليشيا الدعم السريع

فهي أول ما تعمل على تدميرة هو البني التحتية وأملاك الدولة وأملاك المواطنين السودانيين وأعراضهم.

وقال إن العواقب التنموية التي تنتج عن تدمير البنية التحتية يمكن أن تكون أخطر مما تحدثه  الآن من انقطاع للتيار الكهربائي والمياه.

تدمير مقصود:

وأكد أن استهداف البنى التحتية يعني أن اهداف قد اتجهت نحو مسار آخر، ليس على مستوى التفريق بين الأهداف العسكرية والمدنية فحسب، بل في التدمير المقصود لتعطيل إمدادات الكهرباء والمياه وتهديد القطاعات الصحية الحيوية، مما تبقى للمواطنين من خدمات.

وقال إن هذه المشروعات الاستراتيجية وغيرها من قطاعات ملك الشعب السوداني.

تأثرالمحاصيل الزراعية:

  مهند أحمد فتح الرحمن مواطن بالولاية الشمالية أشار إلى معاناة المواطنين خاصة المزارعين منهم جراء تكرار استهداف المحطة, وقال هنالك معاناة كبيرة في الري الزراعى (موتورات كهربائية) للسواقي الزراعية الصغيرة وايضا المشاريع الكبيرة والتي توقفت بسبب انقطاع الكهرباء  مما أدى إلى عطش المحاصيل الزراعية  أبرزها محصول الفول المصري ومحصول القمح  بجانب تاثرأشجار النخيل التي تحتاج خلال هذه  المواقيت إلى المياه بصورة مستمرة.

وأضاف أيضا انقطاع الكهرباء أدى إلى انقطاع مياه الشرب عن الأحياء السكنيه وقد يعاني المواطنين معاناة كبيرة جراء عدم توفر المياه خلال شهر رمضان المعظم, بجانب تأثيرانقطاع الكهرباء على القطاع الصحي, وقد تخرج بعض المراكز الصحية في القري عن الخدمة بسبب عدم قدرتها على توفير الجازولين مما يودي إلى الهجرة إلى المدن الكبيرة وبذلك تزيد معاناة المريض وأهله وزيادة المصروفات بصورة كبيرة.

وقال إن انقطاع الكهرباء يوثر على المصلين في المساجد بالظلام وعدم سماع الآذان ونحن في شهر رمضان المبارك, بجانب تأثيره على الحركة التجارية في الأسواق  بسبب عدم توفر المبردات, وعلى عمليات  الطهي والأعمال المنزلية خاصه في ظل إرتفاع أسعار غاز الطبخ.

تعبير عن الفشل:

الخبير الاقتصادي إيهاب عبد الرحمن أعتبر  الخطوة استهداف للبنيات التحتية ومحاولة تعبير عن الفشل والغيظ عما وصلت اليه مخططاتهم العسكرية والسياسية.

ونبه لتكثيف العمل الاستخباراتي لمعرفة المنظومة الكاملة لهذه المسيرات