
وثائق مضروبة
الوان الحياة
اسود : وقعت المليشيا واعوانها فى نيروبى ماسمى بدستور انتقالى لدولة علمانية الغت بموجبه الوثيقة الدستورية التى كانت قد وقعت بين العكسريين والحرية والتغيير. بينما تنتقد الحكومة الشرعية التى عدلت الوثيقة الدستورية باعتبار ان ليس لها الصلاحية فى التعديل وفى ذلت الوقت اعطت نفسها الغاء الوثيقة بكاملها ولا ننسى انها قد وقعت قبل اسابيع قليلة وثيقة اخرى سميت تاسيسية فى نيروبى وفى يناير 2024 وقعت فى اديس ابابا اتفاقية اخرى مع الهالك حميدتى . الذى يجمع بين هذه الوثائق المضروبة هو ان القاسم المشترك بينها انها وقعت بين بقايا احزاب سياسية اومنفصلين من حركات مسلحة او شخصيات تدعى انها تمثل احزابا وهى اما مفصولة او مبعدة . وقعت هذه الجهات مع مليشيا الدعم السريع المهزوم فى الميدان والمدان عالميا والمتهم بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية والمرفوض شعبيا , ورغم ذلك وقعت معه هذه الجهات التى سعت لعزلها جماهيريا بنفسها . ورغم ذلك تدعى انها تروج لوقف الحرب فيما هى تدعم وتساند المعتدى والمجرم والمغتصب .
ولانها لا تعى ما تفعل لجات عبر الكفيل لاستقطاب حركات مسلحة اخرى لدعم المليشيا عسكريا وهى الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو والذى ما ان وقع على الوثيقة حتى انتفض ابناء النوبة المخلصين الذين يمثلون 99% من الحركة مطالبين بعزل الحلو ومنع مليشيا الدعم السريع من دخول جبال النوبة للعداء التاريخى بينهم ولانهم يعلمون انهم لو دخلوا الجبال لمارسوا الانتهاكات والجرائم التى مارسوها فى معظم مناطق السودان .
ربما يظن الحلو انه بالتحالف مع مليشيا الدعم السريع سيحصل على دعم الكفيل من الدول والمنظمات التى تدعمها بعد ان فقد كثيرا من الدعم الذى كان يصله واصبح نسيا منسيا . ولكن للاسف هذا التصرف حرك ضده كل مكونات النوبة وطالبت باقالته وهو اصلا يعانى من عدم اعتراف النوبة به ولذلك وجدها البعض فرصة للتخلص منه بعد ان تحالف مع عدوهم التقليدى .
الشاهد ان هذه الوثائق المضروبة والتى لا تساوى الحرب الذى كتب بها لن يكون لها تاثير فى المشهد السياسى لان من يتبع مليشيا الدعم السريع فهو مثلهم مجرم ومدان ولذلك لن تجد سندا شعبيا كما يتمنون حتى تلك المسيرات المصنوعة التى حركتها بعض القيادات الاهلية لن تنفعهم اذا تبدل الحال فى دارفور وحررت من دنسهم وهذا ما سيحدث فى القريب العاجل ان شاء الله.