السفير الأسبق أحمد شاور: ” الصين متاهبة لإعادة اعمار السودان”
سفير السودان السابق لدي الصين أحمد شاور لـ(أصداء سودانية) :
-
استثمارات الصين في السودان بلغت اكثر من 15 مليار دولار
-
التعاون العسكري سيأخذ حيزاً من النقاش
-
الشركات الصينية ستكون متاهبة للاستثمار وإعادة اعمار السودان
-
سداد الديون سبب تعثر العلاقات بين البلدين
أكد سفير السودان السابق لدي الصين السفير احمد شاور أن زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الي الصين ومشاركته في قمه منتدي التعاون الصيني الافريقي تكتسب اهمية سياسية وعسكرية واقتصادية مهمة لجهة متانة العلاقات بين البلدين وامتدادها لاكثر من 65 عاما ، فإلى مضابط الحوار :
حاورته: ناهد اوشي
*زيارة البرهان إلي الصين هذه الفترة ماهي المكاسب من ورائها؟
– تكتسب الزيارة أهمية خاصة نسبة لان المنتدى الذي يشارك فيه كل الزعماء والقادة الافارقة وهو فرصة لقاء جميع الزعماء والروساء لشرح وجهة نظر السودان فيما يجري .
*دبلوماسيا كيف هي العلاقة بين البلدين ؟
– معروف تاريخيا ان العلاقات الدبلوماسية قد بلغت 65 عاما والسودان اعترف بدولة الصين في العام 1959 ومنذ ذلك التاريخ ظل التعاون والدعم مستمر بين البلدين في القضايا التي تهم البلدين سواء في إطار المنظمات الدولية او الاقليمية ومعلوم ان السودان قد لعب دورا كبيرا في استعادة الصين لمقعدها في مجلس الأمن في العام 1971 والصين تنظر للسودان كجسر للدول الافريقية والعربية وهو مدخل لافريقيا .
* اقتصاديا هل ترى أن السودان حقق مكاسب عبر التعاون مع الصين ؟
-في المجال الاقتصادي فإن السودان والصين يربطهما المشروع الأكبر(إنتاج النفط)، أما نظرة الصين للدول الافريقية في المجال الاقتصادي فإن الاستثمارات الصينية في الدول الافريقية بلغت 282 مليار دولار أهمها في مجالات البنى التحتية والطاقة والتعدين والسودان قبل سنوات قريبة كان هو الشريك الثالث للتبادل التجاري مع الصين في إفريقيا بعد جنوب أفريقيا وانغولا وسادس دوله تستورد منها الصين البترول.
*ماهي الملفات التي يجب أن تناقش خلال الزيارة خاصة في المجال الاقتصادي؟
-من أهم البنود التي يجب أن تناقش موضوع جدولة الديون السابقة والتي ربما سببت بعض التعثر في العلاقات وكيفيه ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع النفط لتطوير العلاقات، أيضا الاستثمار في مجال التعدين والصين معروف انها من أكبر الدول المستوردة للذهب وسوق الصين يمكن أن يستوعب جزء كبير من صادرات السودان من الذهب في الفترة المقبلة أيضا موضوع الطاقة خاصة و أن السودان في فتره سابقة كان قد وقع اتفاقية والبحث في كيفية الاستفادة من الطاقة النوويه لإنتاج الكهرباء وتأثر هذا الأمر بسبب الظروف التي مر بها السودان.
*سياسيا هل للزيارة أهمية؟
-بالتاكيد الزيارة تكتسب أهمية في الجانب السياسي لشرح ما يحدث في السودان بصورة أوضح للقيادة الصينية، وما يحتاجه السودان من دعم، ولاشك أن التعاون العسكري الممتد بين السودان والصين منذ فترة طويلة سيأخذ حيزا من النقاش لبحث كيفية تطوير المحور الهام والسودان في أمس الحوجه إليه في الوقت الراهن.
*عقب إنتهاء الحرب ومن خلال مرحلة إعمار السودان ماهو دور للصين المرتقب؟
– معلوم أن الشركات الصينية في فترة من الفترات وصلت استثماراتها في السودان إلى أكثر من 15 مليار دولار بيد انها تعثرت بعض الشيء بسبب مشكلة الديون ونقص إنتاج البترول عقب انفصال جنوب السودان لكن في الفترة القادمة خاصة مرحلة الاعمار ستعود الاستثمارات إلى أرقام معقولة، لذا لابد أن يكون للسودان خطة واضحة للأعمال لشرحها للقيادة الصينية والشركات الصينية.