وسط طموحات بسودان مختلف..القطار الثالث إلى أسوان(وداع بالدموع)

- ثلاثة آلاف يعودون خلال ثلاثة أسابيع فقط
- الصناعات الدفاعية تعلن استمرار رحلات العودة عبر القطار والبصات
رمسيس – ناهد أوشي:
دموع وحميمية مشاعر سودانية مصريه كانت رمزا للعلاقات مابين شعبي وادي النيل واثبتت للعالم أصالة معدن الإنسان السوداني والمصري ومتانة الصلات في كل الظروف والأوقات.
مشهد وداع سيدة مصرية لجارتها السودانية والتي تعتبرها اما ثانية بعد رحيل الأم المصرية.
المشهد التريند:
هذا المشهد في محطة قطار رمسيس والذي أصبح (تريند) وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي جسد القيم السودانية في حسن الجوار وطيب المعشر والتعامل الراقي وحفظت السيدة السودانية بتعاملها مع الجارة المصرية ماء وجه السودان وخلقت صورة ذهنية ايجابية.
إعمار وقرار شخصي:
أسرة سودانيه تحمل مع حقائب السفر طموحا واملا كبيرا في سودان جديد بمفاهيم وأسس جديدة وعشم في واقع مختلف عما قبل الحرب ويشير رب الاسرة عبد الله محمد إلى لجوئه إلى جمهورية مصر العربية عقب رحلة نزوح متعددة إلى الولايات والمناطق هربا من جحيم المليشيا الغاشمة وطمع تجار الأزمات الذين غالوا في الأسعار لكافة السلع والخدمات وقال كنا بين مطرقة قساوة المليشيا وهمجيتها في المناطق غير الآمنه وسندان الطمع والجشع في المناطق الآمنة وأشار إلى ان ارتفاع أسعار الإيجارات وعدم توفر خدمات المياه والكهرباء والعلاج خاصة الادوية المنقذة للحياه هو ما جعلنا نغادر أرض الوطن مضطرين غير مختارين بحثا عن الأمن والاستقرار ، واضاف في حديثه ل (أصداء سودانية),عقب تحقيق الجيش السوداني لانتصارات في عدة محاور واستتباب الأمن خاصة في ولاية الخرطوم اليوم نعود وكلنا اشواق للوطن ورغبة اكيدة في المشاركه في الإعمار والبناء من جديد والبحث عن مصادر دخل تقينا العوز والحاجة.
خوف وتوجس:
ملاك السيد عائدة إلى الوطن مع بعض الخوف والتوجس من مصير مجهول وقالت أخشى ما اخشاه عودة المشهد الانتقامي للمليشيا عقب فرارهم من الخرطوم والجزيرة وأضافت ان هؤلاء (الاوباش) لادين لهم ولا رحمة وطالبت القائد العام للقوات المسلحه بأن يتم دحرهم وهزيمتهم في كل المحاور واخراجهم من أرض السودان الطاهرة.
الفاشر في الخاطر:
حصار الفاشر وما يعانيه انسانها من جوع ومرض وخوف كان حاضرا في خاطر العائدين إلى السودان ولهجت السنتهم بالدعاء لاهل الفاشر بالنصر والثبات والجنة للشهداء وقال اسعد عثمان ان الأهل في الفاشر يعانون الأمرين من حصار وانعدام الغذاء وارتفاع أسعار القليل من المتوفر وطالب القوات المسلحة والمشتركة والمساندة لهم بالاسراع في فك الحصار عن الفاشر وانقاذ أهلها من بطش المليشيا الغاشمة.
قطار مخصوص:
عند الوقت المخصص للانطلاق تحركت عجلات القطار المخصوص للسودانيين الراغبين في العودة العودة الطوعية للسودان تحركت عجلات القطار واطلق صافرة الانطلاق من الرصيف 8 بمحطة رمسيس إلى مدينة اسوان ايذانا بمواصلة الرحلة عبر البصات السفرية.
انطلق القطار المخصوص 1940 في ثالث رحلاته حاملا ألف شخص ليصل العدد إلى ثلاثة آلاف سوداني يعودون إلى السودان خلال ثلاثة أسابيع عبر القطار.
وتشكل العودة هذه المرة أهمية قصوى حيث تزداد أعداد الراغبين في العوده وكثافة التسجيل عبر رقم الواتساب المخصص للتسجيل والمتابعة فيما شهدت الرحلة الثالثة تنظيم وانسياب الحركة مع التزام المغادرين بالتوجيهات والحضور في الموعد المحدد على الرغم من تعديل موعد الرحلة من الاثنين من كل أسبوع إلى الأحد.
وبحسب حديث مدير المسئولية المجتمعية اميمة عبد الله فإن تعديل الموعد تم وفقا لظروف ومحطة القطار برمسيس,وأعلنت استمرار رحلات العودة الطوعية عبر البصات السفرية والسكة حديد تنسيقا مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر وكشفت عن تفويج أكثر من 14ألف و 800 شخص عبر القطار والبصات السفرية وقالت سنستمر في التفويج حتى آخر شخص يرغب في العودة للسودان.