إعادة الاعمار
الوان الحياة _ صلاح عمر الشيخ
رمادي :
*بشرالرئيس البرهان الشعب السوداني بالبدء قريبا في إعمار السودان, جاء ذلك فى كلمته أمس أمام محفل دولي أمه 30 ألف مشارك من 160 دولة في المنتدى الحضري الذي عقد في القاهرة, الحديث عن الإعمار إمر في غاية الأهمية إذ أنه يرسل رسالة هامة إلى العالم بأن شعب السودان صابر وصامد وسينهض رغم الماسي التي يعيشها والانتهاكات التي ترتكب يوميا في دارفور والجزيرة , رغم كل هذا تعمل أجهزة الدولة ومؤسساتها للتبشير بالإعمار والإعداد له بل ظلت ولاية الخرطوم تعمل بهمة عالية لتاهيل وإعادة الخدمات في المناطق الآمنة والمأهولة بالسكان وهو أمر يحمد لوالي ولاية الخرطوم وأجهزته على قلة إمكانياته فهو يواصل العمل ليلا ونهارا لإعادة خدمة المياه والكهرباء وتأهيل المستشفيات حتى تعود الحياة إلى طبيعتها .
*على رأس هذه المؤسسات كانت شركة جياد للصناعات الهندسية وربانها عبدالله عبد المعروف, نهضت وبسرعة رغم الدمار والتدمير الذي حدث لها والسرقة والنهب لمعداتها ومصانعها وسياراتها وآلياتها, رغم ذلك من نهر النيل عادت لتنتج سيارات كهربائية بشراكة مع شركة صينية لتكون نموذجا لإعادة الإعمار والعودة للإنتاج رغم الخسائر الفادحة التي تعرضت لها .
*القطاع الخاص لم يتأخر عن النهوض أيضا خاصة المصنعين ومنتجي المنتجات الزراعية ذهبوا إلى المناطق الآمنة في الشرق وكسلا والقضارف وفي الشمال ونهر النيل والشمالية, أسسوا مصانع جديدة وزرعوا مساحات واسعة, على سبيل المثال السيد معاوية البرير الذى أسس مصانع وزرع قطنا في الشمال في تجربة جديدة بينما عاد وجدي ميرغني إلى زراعة القطن في القضارف بالإضافة إلى الحبوب الأخرى, السمسم والذرة, وغيرهم كثير من رجال الأعمال والمزراعين الذين لم تهزمهم التعديات والانتهاكات وتبعدهم عن الإنتاج وبهذا ساهموا أولا في سد الفجوة الغذائية وأكدوا لمروجي المجاعة في السودان إنه لا يمكن أن يموت السوداني جوعا, المشكلة في كيف يصله الغذاء بعد أن مارست المليشيا عمليات النهب وقفل الطرق ومنع الزراعة ونهب المنتجات.
*نعم السودان نموذج للصبر والتضحية والتكافل يستطيع أن يتجاوز محنته ويهزم المليشيا وداعميها وينهض ويعمر بلاده بأفضل مما كانت إن شاء الله.