معرضة المواطنين للخطر… المليشيا تنهب الحاج يوسف
الحاج يوسف – حسن محمد صالح:
في تطور خطير وعمل صادم وقع علي مواطني الحاج يوسف وقع الصاعقة قامت مليشيا الدعم السريع بنهب ممتلكات المواطنين في منطقة الحاج يوسف شرق النيل
وتمت عملية النهب في يوم السبت ١ فبراير مما عرض اهالي المنطقة لضائقة معيشية لا مثيل لها في اي مكان في العالم
وافادت مصادرنا ان المليشيا بدأت عملية النهب المسلح بتطويق سوق سته بالحاج يوسف بقوات كبيرة مدججة بالسلاح منذ صبيحة السبت الماضي وفي تمام الساعة الثانية عشر منتصف نهار السبت ((وقت اكتظاظ السوق بالمواطنين)) بدات مليشيا الدعم السريع اقتحام السوق وامرت اصحاب المحال التجارية بمغادرة متاجرهم وترك المتاجر ومخازن السلع وخزن النقود مفتوحة وقامت بنهب كل محتويات المحال التجارية وتحميلها علي متن سيارات عسكرية وشاحنات وامرت المواطنين الذين قدموا للسوق بتسليم ما بحوزتهم من نقود وما قاموا بشرائه من مستلزمات لاسرهم ولو كان مقدار كيس سلطة
وامتد النهب الي المتاجر داخل الاحياء السكنية والمخابز وقامت المليشيا بتفكيك مطاحن الغلال
(( الطواحين )) ونهبها وانسحبت المليشيا الي جهة غير معلومة تاركة خلفها المتعاونين من ابناء المنطقة والمستنفرين في صفوف مليشيا الدعم السريع من منطقة الحاج يوسف وما جاورها. و ابلغت الاسر المقيمة هناك انهم باتوا علي حافة الهلاك من جراء ازمة الغذاء التي تسبب فيها نهب المليشيا للاسواق والمنازل والافراد بالمنطقة وفي وقت واحد من غير استثناء وقال المواطنون ان الحل الوحيد امامهم هو دخول الجيش الي الحاج يوسف بعد وصول القوات المسلحة الي منطقة العيلفون وود اب صالح بشرق النيل القريبة منهم
الجدير بالذكر ان سوق ٦ بالحاج يوسف ظل يعمل طيلة الفترة الماضية منذ بداية الحرب
هذا وقد درجت مليشيا الدعم السريع المتمردة علي نفي صلة مقاتليها الاساسيين بعمليات النهب وظلت تقول بان من يقومون بعمليات النهب هم عصابات الشفشفة و المتعاونين مع المليشيا ومستنفريها وقد اكدت هذه الحادثة ضلوع قوات الدعم السريع المتمردة في نهب ممتلكات المواطنين.
بحري… تخريب ممنهج ونهب وحرق طال كل المستشفيات
قام وفد وزارة الصحة الاتحادية المرافق لمساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر الذي يزور ولاية الخرطوم هذه الأيام بجولة تفقدية واسعة برفقة المسئولين بوزارة الصحة ولاية الخرطوم على مستشفيات بحري، وقفوا من خلالها على التدمير الممنهج للبني التحية للمؤسسات الصحية التي تمت قامت بها المليشيا المتمردة وطالت الكوابل الرئيسية لتوصيلات الكهرباء على وجه الخصوص بالمستشفيات، فيما كانت صحة الخرطوم قد تسلمت الاسبوع الماضي معظم المستشفيات بمحلية بحري بعد دحر المليشيا ورصدت كل مواضع الخراب وشرعت في الترتيبات لأعادة المستشفيات للخدمة
وشملت الجولة التي تمت برفقة وفد وزارة الصحة الاتحادية ورئاسة دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم برفقته مدير الإدارة العامة للطوارئ د.محمد التجاني ومدير الإدارة العامة للمنظمات والشركات د.هشام عبدالله، شملت مستشفى حاج الصافي ومستشفى احمد قاسم ومستشفى بحري
واوضح دكتور المغيرة الأمين أن جولة اليوم اظهرت التخريب الممنهج للبني التحتية للمرافق الصحية لافتا إلى أن مستشفى احمد قاسم له أهمية خاصة لتقديم الخدمات المتخصصة وهي القلب والكلى والأطفال ويعمل بأجهزة طبيبة كبيرة وحساسة ذات أهمية في النواحي التشخيصية والعلاجية تعتمد بشكل اساسي على الطاقة الكهربائية
كاشفا عن نهب وحرق الكيبولات واتلاف عدد مقدر من الأجهزة والمعدات والإثاثاث، وبشر المواطنين بإعادة تشغيل المستشفيات وإعادة الخدمات الصحية بشكل كامل في محليات ام درمان الكبري وبحري والخرطوم قريبا، فضلا عن إعادة الطاقة الكهربائية بالتنسيق مع منسوبي وزارة الطاقة المتواجدين حاليا بولاية الخرطوم
ومن جهته اكد دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم على وقوف الوزارة على الترتيبات الأولى وحصر الضرر بالمستشفيات التي تسلمتها ببحري حتى تستطيع أن تقدم الخدمة بأسرع ما يمكن وحسب المتاح بعد وصول الكهرباء والمياه وحتى تستعيد المؤسسات الصحية خدماتها، وأبان أن زيارة الوفد الاتحادي تأتي لمزيد من التنسيق لتوفير الحوجة العاجلة لإعادة تشغيل المستشفيات، وأشار مدير الطب العلاجي إلى تلقي الوزارة وعود من المستوى الاتحادي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل عاجلا
وطمأن مواطنين محلية بحري بتقدم الخدمة عبر المراكز الصحية من المستوى الاول وحتى المرجعي، وفي الوقت ذاته نبه فضل الله إلى أن الوزارة باشرت تشغيل عيادات جوالة تغطي الخدمات المطلوبة من المواطنين، معلنا عن تشغيل مستشفى حاج الصافي والكباشي في غضون الثلاثة أيام القادمة، مؤكدا لمواطني بحري وكل ولاية الخرطوم بأن الجيش الأبيض ممثلا في وزارة الصحة سيظل (كتف بكتف) مع الجيش الأخضر وسيصل جميع مواقع الخدمات الصحية وسيعيدها للخدمة كمرحلة أولى سماها بمرحلة التعافي ومن ثم مرحلة الاعمار، واعرب عن أمله في الاستفادة من الازمة السابقة لتقديم الخدمة بمعايير الخدمات الصحية عالميا للمواطن السوداني الذي ظل صابرا طيلة الفترة الماضية، واضاف الصحة بالجميع ولجميع بولاية الخرطوم