العودة الامنة

الوان الحياة

 

رمادي :

*الانتصارات المتتالية والتي افرحت الشعب واحتفى بها متعجلا العودة إلى دياره تتطلب استعدادا من الحكومة لتكمل فرحة الشعب وتسعده وتعيده إلى دياره آمنا, أولا بتأمين كل المناطق المحررة من المليشيا ومرتزقتها, لأنهم الآن يرعبون المواطنين الآمنين بالتدوين العشوائي حتى يمنعونهم من العودة لديارهم ويفسدون عليهم فرحتهم بالانتصار وأمل العودة للديار, هذه بالطبع مهمة الأجهزة الأمنية ,القوات الخاصة والاستخبارت ويستمر التامين بالشرطة.

*نحن متاكدون بان هذه مهمة لن تغيب عن ذهن الحكام والولاة وقد سبق أن ضرب والي الخرطوم الصامد مثلا حيا في العمل الفوري والمباشر لتأمين المناطق المحررة بإعادة مراكز الشرطة والاحتياطي المركزى للعمل .

*ثانيا: يجب تطهير هذه المناطق من الجثث والانقاض والأوساخ, وهذه عملية يجب أن يستعان فيها بالمتخصصين في البيئة والصحة البيئية حتى لا تنتشر الأمراض المعدية, خاصة وسط الخرطوم حيث المعامل والمستشقيات والعيادات التي كانت تحتوي على كيماويات وأبخرة محفوظة بطريقة علمية أصبحت الآن في الأجواء التي يجب تطهيرها . *الشاهد أن هذه واحدو من المهام التي من المفترض أن تكون ورارة الصحة والبيئة قد أعدت الخطط لها وتستعد لتنفيذها فور تحريرها .

*ثالثا: الخدمات وهذه مهمة الولاة والأجهزة المعنية, أولها إعادة الكهرباء والمياه والتي دمرت خطوطها المليشيا وأوباشها بحقد غريب لم نشهد له مثيلا إلا في عهد التتار والعهود المظلمة, وهذه تتطلب جهدا مكثفا لإعادة خطوط المياه والكهرباء في هذه المناطق وهي أساسيات الحياة وضرورات نجاح العودة للديار.

*رابعا: المستشفيات وتأهليها وهي مهمة لم تتوقف تقوم بها وزارة الصحة ووزيرها الهمام دكتور هيثم, ولكن رغم الجهد يحتاج الأمر إلى سرعة في التأهيل وإعادة الحياة للمستشفيات والمراكز الصحية حتى تستوعب أعداد المرضى العائدين مع توقع انتشار أوبئة بسبب تدهور البيئة والتي يجب أن يسبق تطهيرها تأهيل المستشفيات, والتي يقول المتخصصون إنها بعد التدمير الذي أصابها لم تعد تصلح للعلاج بوضعها الحالي وتحتاج لكثير من الجهد لإعادة العمل فيها .

*واخيرا: نعلم عجلة المواطنين للعودة لديارهم خاصة الذين نزحوا إلى الدول المجاورة أو دول الخليج وهؤلاء بعد أن فقدوا كل ما يملكون بعد عمليات النهب الواسعة التي مارستها المليشيا , شكا البعض من رسوم الجمارك المرتفعة على الأثاث والمعدات الكهربائية المنزلية, ولحسن الحظ أن وزير المالية إنتبه لهذا الأمر وأصدر توجهياته للجمارك بإعفاءها من الرسوم الجمركية, وتأكدنا أن الأمر قد نفذ فعلا .

*الشاهد العودة الآمنة تحتاج لاستعداد ولامكانيات ضخمة, حكومة السودان وحدها لن تستطيع مواجهتها ومن هنا نناشد الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية أن تساهم معنا في إعادة إعمار بلادنا وتسهيل إعادة المواطنين لديارهم