أمدرمان أول يوم في رمضان … مظاهر تتحدى الحرب

أعاد شهر رمضان المبارك كثير من مظاهر الحياة التي افتقدها سكان أحياء امدرمان القديمة خلال فترة الحرب التي انطلقت في رمضان قبل الماضي ،وشهدت أحياء امدرمان القديمة في أول أيام رمضان أمس عودة المظاهر المتعلقة بالعادات القديمة المتمثلة في الافطارات الجماعية خارج المنازل في أزقة الحواري رغم خلو غالبية المنازل من السكان إلا أن من عادوا الي منازلهم بعد الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة أصروا علي أعادة الحياة الي طبيعتها خاصة خلال شهر رمضان بطقوسه الاجتماعية المقدسة فشهدت احياء الموردة والعباسية وابوكدوك وبانت امس وأمس و أمس الأول حراكا اجتماعيا واسعا حيث تجمع الجيران رغم بعد المسافات بين المنازل و كونوا مجموعات إفطار جماعي مايعرف بالضرا ،وعلت أصوات مكبرات الصوت المنطلقة من المساجد التي تعمرت بالمصلين وجلسات التلاوة
يقول لؤي صلاح الذي يسكن بالموردة جوار السوق
الحياة بدأت تعود لطبيعتها خلال الشهور الماضية ،وكنا حريصين علي التواصل مع الموجودين من الجيران للاتفاق علي الإفطار الجماعي بالشارع كما كان في الماضي ،قام الشباب بتنظيف الشوارع وخرج الناس للأفطار بالشوارع والمساجد ،كان الأحساس مختلفا نسبة لغياب هذه العادة الجميلة خلال الحرب العام الماضي ،كان الجميع في غاية السعادة وهم يجتمعون علي ضرا الإفطار بزات روح السماحة والكرم التي يتميز بها أهل السودان ،والأجمل كان تسابق المواطنين نحو رجال الجيش الموجودين بالمنطقة لدعوتهم لتناول الإفطار ،نحمد الله علي التحسن الكبير في الأحوال ونأمل أن تعود بقية الأسر الي بيوتها فالأوضاع جيدة وكل الأشياء متوفرة