
الوطن يتعافى من رجس الضالين
بالواضح
فتح الرحمن النحاس
*عندما كان الهالك الغدار يقول أن الإسلام خط أحمر، كنا نذكره بأن توقيعه مع اليساري أحمد ربيع على (وثيقة العار) التي طرب ورقص لأجلها القحاتة (المنبوذين) ودمعت لها عيونهم المغطاة (بالغشاوة)، كنا نذكره وقتذاك بأن كلامه (لامعنى ولا قيمة) له، إن لم ينفض يديه ويسحب توقيعه من الوثيقة، وكنا نظن فيه خيراً لكن خاب الظن، فما تطبع به من (الخداع والنفاق)، إضافة لتوادده مع أبالسة (حقبة الضلال)، أعمى فيه البصر والبصيرة، فما درى أن (إسقاط) مرجعية الشريعة الإسلامية، يعني البداية لهذا (المصير الأسود) الذي حاق به و(بأذنابه) القحاتة أعداء الوطن والشعب، وتجار (الأفكار المقبورة) المعادية لدين الأمة وقيمها…فكأن الله اوردهم جميعهم (موارد الهلاك) بعد أن ساقوا معهم الوطن إلى (فتنة) لم تصب الذين ظلموا منهم (خاصة)، فالحمد لله الذي انتصر لدين الأمة وأذل المجرمين، وجعل من الحرب (درساً عظيماً) لأمتنا لتعض (بالنواجذ) علي دينها وقيمها وأن تجعل من حاكمية الإسلام (حصناً) لها ضد كل الافكار الوافدة الضالة ومن يسوقونها في هذا البلد الطيب.
*الآن وبإرادة الأمة الغالبة، تعود مرجعية الشريعة الإسلامية (متربعة) على صدر ما قيل عنها انها الوثيقة (المعدلة)، فهذا ركن ركين من ثوابت الأمة (لاحياد) عنه و(لاتردد) فيه فالأمر أمر دين ولو كره أعداؤه بعض أبناء وبنات امتنا الذين (استلتبتهم) الافكار الضالة، وكما قلنا من قبل فإن الدولة وقيادتها تظل (بلاقيمة) إن هم حادوا عن هذا (المبدأ العظيم)، ونحمد لمن قاموا بمراجعة ونسف (وثيقة العار الفاجرة)، أنهم استبانوا النصح قبل ضحي الغد، وهيأوا البلد لغيث وفير من (الرحمة) والأمن والإستقرار، فلاحياة ولا بقاء لشعبنا المسلم من غير حاكمية دينه الإسلام.. وتلك مسؤولية كل مسلم في وطننا أن يمتشق سيفه مدافعاً عن دينه وألا يخشي لومة لائم في هذه الدنيا، فالله أحق أن (نرضيه) واتركونا من (جاهلية) اسمها المجتمع الدولي، فلهؤلاء دينهم ولنا ديننا.
*أما حمله الأفكار الضالة وأتباعها (المخدوعين) فندعوهم لترك هذا (الغثاء) الذي تلاشي في مواطنه الاصلية، وأن يردوا من نبع (دينهم الحق) وألا يظلوا كمن يحمل (أسفاراً) وينعق بما لايسمع إلا دعاء ونداء صم بكم، وهل يرضي هؤلاء أن يكون وطنهم (مكباً لنفايات) فكرية هي من صنع البشر وقد تسببت في كثير من المشكلات في دول عديدة و(أسالت دماء) وبثت القهر وسط الشعوب التي أبتليت بها، وغير ذلك ماخلفته في نفوس حملتها من ابناء وبنات الوطن، إذ ان هذا النفايات الفكرية جعلتهم في (غربة) عن وطنهم وعن ذواتهم وجعلتهم عرضة (لتدويرهم) في (عمالة) أخري ليست أقل سوءاً من إعتناق الأفكار نفسها، فاتقذوا نفوسكم ياهؤلاء قبل أن يأتي يوم لاينفع فيه الندم.. ألا هل بلغنا اللهم فاشهد.