
الحق والباطل
ألوان الحياة
رمادي :
*بينما يخاطب الرئيس البرهان القمة العربية ومن خلالها الأمة العربية ليؤكد وقوف السودان وشعبه بصلابة مع الشعب الفلسطيني رافضا أي محاولات لتهجيره وطمس هويته, وموضحا وبقوة موقف السودان من أي محاولات لفرض حلول خارجية على بلادنا وشروط وقف العمليات العسكرية وفق اتفاق جدة الذي رفضته مليشيا الدعم السريع وطبقته القوات المسلحة قوة واقتدار فأخرجتهم من البيوت والأعيان المدنية فهربوا منها صاغرين ولم يعد أمامهم إلا الإستسلام والتجمع في مناطق ومعسكرات معينه وينظر بعد ذلك في أمرهم.
*بينما يخاطب العرب والعالم القائد القادم من السودان من وسط جماهيره كان آخرها إفطاره مع المواطنين البسطاء في مسجد بورتسودان العتيق, يخرج علينا حمدوك الموهوم والذي ما زال يظن انه قائد شعبي, يخرج علينا بخطاب كتب بغير يده من كفيله الذي يدعم الدعم السريع ويبحث لها عن مخارج مدعيا إنه يبحث عن السلام للسودان وهو الذي وقع مع قائد المليشيا في أديس أبابا إتفاقا وهي ترتكب الانتهاكات وتطرد وتشرد المواطنين من منازلهم, ليأتى بمطالب جديدة قديمة تنتهي إلى ايجاد فرصة للمليشيا وهدنة لتعيد صفوفها وتصلها الإمدادات والمرتزقة مدعين إنها للمساعدات الإنسانية, بينما هي لإيصال الإمدادات لها, بل إنه يطالب بمنع السلاح وحظر الطيران, كل هذا بعد أن حققت القوات المسلحة الانتصارات الباهرة وحررت المدن والولايات وأصبحت معظم أواسط وغرب السودان آمنة.
*الأمن يا عزيزى حمدوك أينما وجدت القوات المسلحة وعدم الأمان والفوضى أينما دخلت المليشيا والتي يهرب منها المواطن خوفا على حياته, يخرج بحثا عن الأمان في الولايات التي يوجد فيها الجيش.
*متى يقتنع هؤلاء الخونة إنها معركة بين المليشيا والشعب السوداني, فالقوات المسلحة قادرة على صدهم كلما حاولوا ذلك, فعلوها في المدرعات والمهندسين والإشارة وكرري, ويفعلونها كل يوم في الفاشر وتظل حشودهم تحصد كالجراد بينما قادتهم يحتمون بالدول الداعمة بعيدا عن أرض المعارك والمواجهة.
*إنها حرب بين الحق والباطل ولن يستوي الإثنان أبدا, ولهذا حينما يخاطب قائد الحق البرهان العالم يستمع إليه وتتوالى بيانات التأييد به إعترافا بشرعيته وعدم الاعتراف بتمزيق وتقسيم السودان.
*وحينما يخاطب قائد الباطل حمدوك لن يستمع له أحد ولن يجد من يؤيده إلا الذين مولوه أو المستفيدين من خيانتهم مالا ووهما بسلطة لن ينالوها أبدا.