آخر الأخبار

الوضع الصحي في البلاد..المليشيا تمنع وصول الدواء للمواطنين في شمال دارفور

وزير الصحة بحكومة إقليم دارفور يكشف عن مقتل أطباء وسرقة أجهزة بواسطة المليشيا

تقرير – أصداء سودانية:
يشهد الوضع الصحفي في السودان تحسناً ملحوظاً في إنخفاض عدد الإصابات بالكوليرا و حمى الضنك في عدد من الولايات، مع تزايد في عدد إصابات الملاريا، بينما تواصلمليشيا الدعم السريع في حرمان المواطنين في عدد من المناطق بدارفور من وصول الأدوية فضلا عن قتلها للأطباء وسرقة المعدات الطبية مما يفاقم من الوضع الصحي و الإنساني، وترفض المليشيا الإستجابة لكل الدعوات الإقليمية و الدولية
تفاصيل الوضع :


عقد مركز عمليات الطوارئ امس اجتماعه الاسبوعي رقم (101) بمقره بوزارة الصحة بالخرطوم، مستعرضا الأوضاع الصحية بالبلاد خلال اسبوع، جراء الاوبئة، والأنشطة المنفذة من الإدارات المختلفة بالوزارة لمجابهتها.
وأكد تقرير الوضع الوبائي للكوليرا، تسجيل (2345) إصابة خلال الاسبوع (30) ، منها (21) وفاة، مبيناً ان معظم الإصابات من شمال دارفور محلية طويلة، وشرق دارفور من الضعين، بجانب جنوب ووسط الاقليم في حين تناقصت في باقي الولايات، ليرتفع تراكمي الإصابات (96681) إصابة، منها (2408) حالة وفاة، في (129) محلية من كل الولايات.
فيما نوه تقرير الوضع الوبائي لحمى الضنك إلى (151) إصابة في ذات التوقيت وكلها من ولايتي الخرطوم وكسلا، متضمنة حالة وفاة واحدة، وحول الحصبة تسجيل (44) إصابة وبينها حالة وفاة واحدة، من ولايات شمال دارفور، النيل الأبيض، ونهر النيل، ليصبح تراكمي الإصابات (2739) ،متضمنة مبلغة من (12) ولاية.

انخفاض الإصابة بضربات الشمس:
فيما أعلنت انخفاض ضربات الشمس بتسجيل إصابة واحدة بالبحر الأحمر، ليكون التراكمي (168) وبينها (26) وفاة من ولايتي البحر الأحمر والشمالية
ولفت تقرير الاستجابة إلى الأنشطة والتدخلات المنفذة ضد مرض الكوليرا،وكشف تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، عن قراءة (873) مصدراً للمياه من داخل الشبكة،بنسبة 68٪ من المستهدف الكلي البالغ (1280) مصدرا، و تفتيش (11168) محلاً للاغذية، منوهاً إلى مكافحة الأطوار المائية داخل وخارج المنازل،وغيرها من الأنشطة خلال اسبوع.
الملاريا تزيد:


واشار تقرير الملاريا، إلى زيادة في الإصابات بعدد من الولايات، و تخطت بعض المحليات العتبة الوبائية، مع الحاجة للعمل على تحسين القراءة للعتبة الوبائية للملاريا، و تعزيز التدخلات لتخفيض عبء المرض، معلناً الاستقرار في الإمداد الدوائي، بتوزيع إمداد يكفي لخمسة شهور لكل الولايات عدا غرب كردفان.
ولفت تقرير الحجر، إلى وصول (14،171) شخصاً للبلاد عبر نقاط الدخول المتعددة، وغادرها (13،092) شخصاً،وعاد طواعية من مصر (8،289) شخصاً، ومن جنوب السودان إلى النيل الأبيض (568) شخصاً، و تراكمياً (10،862) شخصاً. في حين تردد على عيادات الطوارئ (791) متردداً.
وأوضح تقرير أنشطة تعزيز الصحة، تنفيذ الزيارات المنزلية بنسبة 99٪، فضلا عن التدخلات المجتمعية والاعلام الجوال، والمسرح التفاعلي.
وقطع تقرير الإمداد، إلى التفاوت في أصناف الوبائيات في مخازن صندوق الإمدادات بالولايات، وكذلك في إمداد الخريف.
واستعرض تقرير المعمل، عدد العينات المفحوصة من الكوليرا وحمى الضنك ونتائجها من بعض المعامل بالولايات، لافتا إلى إرسال إمداد للمعامل.
وأوضح تقرير الخريف، تاثر( 4) ولايات بالفصل ،في (14) محلية، و(21) منطقة وتضرر (133) أسرة
ووجه الاجتماع، بمزيد من التنسيق مع المنظمات خاصة العاملة بدارفور للسيطرة على الكوليرا،منوهاً إلى تنفيذ كثير من التدخلات لمجابهة الاوبئة واثار الخريف
المليشيا تحرم المواطنين من العلاج:

أكد وزير الصحة والرعاية الاجتماعية المكلف في إقليم دارفور، بابكر حمدين، أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في الإقليم تجاوز 4 آلاف، مع تسجيل 130 حالة وفاة حتى الآن.
وأوضح في مقابلة مع الجزيرة أن الأوبئة تنتشر بشكل مخيف، لا سيما في شمال دارفور، مرجعا تفاقم الأزمة إلى الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع المتمردة على الولاية، مما يمنع وصول الأدوية والمساعدات الطبية إلى المناطق المنكوبة.
المليشيا تقتل الأطباء:
كما اتهم حمدين الدعم السريع بقتل وخطف عدد من الأطباء وسرقة الأجهزة التشخيصية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية وانتشار الأوبئة رغم الجهود التي تبذلها الوزارة للحد من هذا الانتشار بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
عدد الإصابات:
وفي السياق ذاته، صرح وكيل وزارة الصحة السودانية، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، للجزيرة بأن العدد الكلي لحالات الكوليرا في إقليم دارفور بلغ أكثر من 4400 إصابة، محذرا من أن الأوبئة المتفشية تزيد من تدهور الوضع الإنساني المتأزم بالفعل في الإقليم.
صعوبة التعامل مع الحالات:
من جهتها، قالت مديرة الحملات في المجلس النرويجي للاجئين في السودان، ماتيلدا فو، إن الفرق الإغاثية تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع العدد الكبير من حالات الكوليرا في مخيم طويلة، مشيرة إلى أن وتيرة الإصابات تتسارع بشكل خطير، لا سيما في المناطق الحدودية بين السودان وتشاد.
وتحذر منظمات إنسانية من خطر انتشار الوباء إلى نطاق أوسع في ظل استمرار الحصار المفروض على المدنيين في دارفور، وتردي الأوضاع الإنسانية في مناطق النزوح.