الشاعر الفرنسي رينه سولي برودوم أول فائز بجائزة نوبل للأدب عام ١٩٠١

في دائرة الضوء – فائزة إدريس
_______

________
الروائية السويدية سلمى لاغرلوف أول إمرأة تفوز بجائزة نوبل للأدب عام ١٩٠٩
_________

________
نلقى الضوء قليلاً على إثنين ممن حصدا جائزة نوبل في بداياتها، حيث تقلد الشاعر الفرنسي رينه سولي وسام الجدارة بأن يكون أول من حاز على الجائزة في عالم الأدب بينما كانت السويدية سلمى لاغرلوف أول إمرأة تحصل على الجائزة…
شهد عام ١٨٣٩ في باريس بفرنسا ميلاد الشاعر رينه سولي، وقد بدأ حياته بدراسة العلوم فحصل على دبلوم الهندسة وكان الشعر هوايته الأساسية، وبالرغم من إهتماماته العلمية إلا أنه ظل يتابع الحركة الأدبية بين البرناسية الناشئة وبين أنصار الرومانسية، فإنحاز سولي إلى البرناسيين. ونشر سلسلة من الدواوين الشعرية منها مقطوعات و قصائد مثل التجارب، إعتكافات، فرنسا، وغيرها. فأصبح الشاعر الرسمي لجماعة البرناسيين ولقي تشجيع من فيكتور هوجو.
أنتخب سولي عام ١٨٨١ عضواً في الأكاديمية الفرنسية وحصل على المقعد رقم ٢٤،ونال جائزة نوبل عام ١٩٠١ وكان أول من نالها ورصد قيمة تلك الجائزة لإنشاء جائزة للشعر.
توفي سولي برودوم عام ١٩٠٧ ببلدة شاتينيه وقد نشر في أواخر أيامه عدة أعمال في الفلسفة والنقد.
وعلى ذات النهج كانت السويدية سلمى لارغرلوف أول إمرأة تفوز بجائزة نوبل في الأدب عام ١٩٠٩،وفي عام ١٩١٤ أصبحت من ضمن أعضاء الأكاديمية التي تمنح جوائز نوبل التي يتبناها بلدها السويد.
بدأت سلمى حياتها مدرسة لمدة عشرون عاماً في بلدة لاندسكرونا. ولمع إسمها في عالم الأدب بعد أن نشرت روايتها الأولى ملحمة غوستابرلنغ عام ١٨٩١،بحلول عام ١٨٩٥ قررت سلمى ترك مهنة التدريس لتكرس نفسها للأدب. قامت برحلة لفلسطين في مطلع القرن العشرين واقامت في القدس وعند عودتها لبلدها أصدرت كتاب عن القدس.
من أشهر مؤلفاتها رحلة نيلز هولغر سونز الرائعة عبر السويد، القدس، الروابط غير المرئية، عجائب المسيح الدجال، ملك البرتغال، البيت العتيق.
حظيت أعمالها على إعجاب النقاد بسبب أسلوبها الملحمي الملئ بالشاعرية.
من أشهر أقوالها( عندما أكتب أعيش في وحدة كبيرة وعلىّ أن أختار بين عيشتين، وحدي وأنا أكتب وبين أن أعيش مع الآخرين، فلا أقدر على أن أختار بين عيشي لوحدي ووحدتي وبين أن أكون مع الآخرين فلا أقدر أن أكتب شيئاً).
توفيت سلمى لاغرلوف في ١٦ مارس ١٩٤٠.