ميدان تقسيم بتركيا

كل البهاء
________
مامن سائح أو زائر لتركيا يرجع أدراجه لبلده مالم يقم بزيارة ساحة تقسيم أو ميدان تقسيم كما يسمى، وهذا ماحدث معي خلال سنوات ماضية…
فميدان تقسيم هو ميدان في إسطنبول بتركيا ويوجد فيه تمثال الجمهورية الشهير وهو نُصب شيد في عام 1923م.ويقف شامخاً بطول 11 متر في ميدان تقسيم في إسطنبول. صممه النحات الإيطالي بييترو واستغرق تشييده عامين ونصف.يصور التمثال مؤسسي الجمهورية التركية، ويظهر مصطفى كمال أتاتورك وعصمت إينونو وفوزي جاكماق بشكل بارز. و للتمثال وجهان: الأول يصور أتاتورك بزيه العسكري خلال حرب الاستقلال التركية للرمزية على دوره كالقائد الأعلى، والوجه الآخر يظهر أتاتورك ورفقائه بزي غربي حديث للرمزية على دورهم كسياسيين…
ولوجود النصب الذي يعتبر معلماً سياحياُ وكثرة الفنادق والمطاعم والملاهي الليلية ووسائل المواصلات العامة في المنطقة المحيطة به وتسمى «تقسيم»، فإن الميدان والحي الذي يقع فيه يعدا وجهة مفضلة للسياح بالمدينة.
وتقسيم هو محور النقل الرئيسي ومكانا شعبيا لكل من السياح والسكان الأصليين في إسطنبول، ويوجد بالميدان شارع الاستقلال، وهو شارع تسوق طويل للمشاة في هذه الساحة…
ويمتد الترام من الساحة على طول الشارع الذي ينتهي بالقرب من نفق تونيل ، وهو ثاني أقدم خط مترو أنفاق في العالم بعد مترو الأنفاق في لندن…
وساحة تقسيم بها العديد من وكالات السفر والفنادق والمطاعم ، وسلاسل الوجبات السريعة الدولية مثل بيتزا هت، ماكدونالدز، وبرغر كينغ، كما أنها مقر للبعض من أكبر الفنادق في إسطنبول بما في ذلك إنتركونتيننتال، وريتز كارلتون، وفندق مرمرة…
الميدان هو أيضا المكان المفضل للمناسبات العامة مثل المسيرات، واحتفالات رأس السنة الجديدة، أو غيرها من التجمعات الاجتماعية…
ويوجد بالميدان مركز أتاتورك الثقافي، وفيه أماكن للأوبرا والباليه والمسرح والحفلات الموسيقية والمؤتمرات، وقد تم استخدامه لأول مرة في عام 1969 لأجل المسرح، وهو رابع أكبر مركز للفنون في العالم، فهو ليس مركزا ثقافيا متعدد الأغراض ودار الأوبرا فحسب، بل هو أيضا رمزاً لمدينة إسطنبول وهو واحد من رموز هيكل العهد الجمهوري في تركيا، وهو رمز العمارة التركية منذ الستينيات…
فميدان تقسيم بروائعه المتعددة يشد الزائر لإسطنبول لرؤيته و يبقى في الذاكرة على الدوام.