تنشيئة سوية
صمت الكلام_ فائزة إدريس
*المفهوم العام للأسرة السعيدة أو بمعنى آخر مترابطة أن يكون على رأسها آباء وأمهات مسئولون تجاه أبنائهم من الجنسين لكي يحققوا حياة مستقرة لهم وتنشيئة سوية، ذلك الإستقرار الذي يكون منذ البدء وقبل أن تمر السنوات ويصبح الصغار كبار.
*ويدخل في المسئولية تلك الكثير من البنود والنقاط التي تتكون منها وتنشأ، فربما يقفز لذهن البعض أن المسئولية مقصورة على الإنفاق وما أدراك من الشئون المالية، ولكن المسئولية تتضمن مناحي متعددة غير ذلك الأمر، مثل الإهتمام بشئون الأبناء منذ الصغر وتخصيص زمن للحديث معهم والإستماع إليهم فيما يدور في رؤوسهم من أفكار ولاسيما إن كان الوالدان مشغولان كلاهما أو أحدهما بعمل أو دراسة أوغير ذلك.
*كذلك متابعة تحصيلهم الدراسي على الدوام وأن تكون هنالك حلقة وصل مابين الوالدين وبين معلمي أبنائهم وتقديم المساعدة لهم بكافة السبل المناسبة المتاحة في هذا الشأن لكي ينشأ ويتكون مستقبل زاهر لهم منذ البدء سلاحه العلم وطريقه النجاح.
*وأيضاً تحلق المسئولية في آفاق أخرى، كمراقبة الأبناء من على البعد في الجانب السلوكي والأخلاقي والذي هو عالم يزخر بالكثير من الأمور، ومعرفة نوعية الأصدقاء الذين ينسبون إليهم، لإبعادهم عن الطالح منهم إن وجد، وتشمل المراقبة أيضاً للتلفونات التي يحملونها فهي الجانب الأخطر إن لم يتم إستخدامها على الوجه الصحيح القويم.
*إضافة لزرع روح السلوك الحسن في دواخلهم مثل إحترام الكبير والعطف على الصغير والعديد من السلوكيات الجميلة الأخرى، إلى جانب تعليمهم فنون الإتيكيت في التعامل مع الغير بإسلوب يتميز بالرقي والتهذيب في العديد من شئون الحياة المختلفة.
*ذلك غيض من فيض مما يتوجب على الآباء والأمهات من مسئوليات نحو أبنائهم، والتي تجني ثمارها بأن يشب الصغار وحولهم محيط من النشأة الصالحة السوية والتي لها نفع كبير لهم في كافة أمور حياتهم حاضراً ومستقبلاً
نهاية المداد
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ
(أبو اسحاق الغزي)