ترامب والسودان
الوان الحياة _ صلاح عمر الشيخ
أسود :
*فاز ترامب أم لم يفز هل يؤثر تغيير الرئيس الأمريكي على السياسة الامريكية تجاه السودان ؟, لا أعتقد ذلك لأن الرئيس الامريكي وترمب بالتحديد لا يعرف أين يقع السودان في أمريكا الجنوبية أم افريقيا .
* المؤسسات الأمريكية هي التي تحدد موقف الحكومة الامريكية من أي دولة وفقا لمصالحها وموقفها من إسرائيل إذا كانت دولة عربية , لذلك أرجو أن لا نشغل أنفسنا بموقف الرئيس الامريكي الجديد القديم ترامب.
*البعض يظن أن أصوات المسلمين والعرب ربما تؤثر على الموقف الامريكي خاصة حول مايجري في غزة بل يظن محللون أن الحرب في غزة وموقف الديمقراطيين منها أثرت على التصويت وساهمت في سحب كثير من الأصوات مما أدى إلى سقوط كاميلا, وهذا ايضا غير صحيح لأن الإثنان تباريا في المزايدة على تأييد اليهود وإسرائيل وبشكل مبتذل ليس فيه أي لبس إذ المعروف أنه لن يجرؤ مرشح امريكي على معاداة اسرائيل خوفا من اللوبيات اليهودية والأموال اليهودية التي تمول الحملات الانتخابية للمرشحين الامريكان.
*المعروف عن ترامب إنه مبتز من الدرجة الإولى خاصة لدول الخليج والتي فرض عليها من قبل أموالاً ضخمة بدعوى تكلفة حماية هذه الدول من إيران والصرف على القواعد الامريكية المنتشرة في دول الخليج, وفى هذا ايضا يتبارى الحزبان الجمهوري والديمقراطي في التعدي على الأموال الخليجية الموجودة في البنوك الامريكية بالاستيلاء عليها بحجج واهية أو أعذارغير منطقية دون أن تجرؤ أي دولة على الاعتراض على هذا التغول والاستغلال البشع لهذه الدول.
*إذن قضية السودان وحربها المدمرة ليست مطروحة في البرنامج الانتخابي منذ البداية وليس من المتوقع أن تثار في أي مرحلة من المراحل إلا من خلال الجهد الذي بذل من المؤسسات الحقوقية والإعلامية والتي تحاول الضغط على الحكومة الامريكية لتتخذ موقفا صارما وواضحا حول هذه الحرب وأن تستمع لهذه الأصوات التي إرتفعت مؤخرا في الكونجرس والتي تنادي بالضغط على الدول الداعمة للمليشيا لإيقاف دعمها بالسلاح والمال.