وزيرة الصناعة في حوار الأرقام و الشفافية مع (أصداء سودانية)

 

  • مصانعنا تنتج(14.5%) من حاجة البلاد من السكر
  • جاري العمل في إعادة تشغيل مصنعي السلام وربك للأسمنت لتغطية الاستهلاك في مرحلة الإعمار
  • نتوقع دخول أربعة مطاحن إلى دائرة الإنتاج خلال الشهورالقادمة
  • هنالك تنسيق مع (اليونيدو) لاستغلال الدعم المقدم من الجهات الدولية المانحة
  • تم تشغيل (13) مطحن بالولايات الآمنة

حوار – ناهد أوشي:

أعلنت وزارة الصناعة إعادة تشغيل معاصرالزيوت بولايات القضارف وسـناروالنيل الأبيض وشــمال كردفان والمناقل بالجزيرة والبحرالأحمر والبالغ عددها(143), تغطي حوالي 70% من جملة الاستهلاك المحلي والذي يتراوح ما بين (300- 200) ألف طن سـنويا
وكشفت وزيرة الصناعة محاسن يعقوب سعي الوزارة لدخول اسـتثمارات جديدة لتغطية حوجة البلاد من الزيوت المكررة نسبة لخروج كل مصانع تكرير الزيوت عن الإنتاج بسبب الحرب
وأشارت إلى تشغيل حوالي( 13 ) مطحن بالولايات الآمنة بطاقة تصميمية تبلغ (5620 )طن في اليوم.
وكشفت النقاب عن خطة وزارتها للعام 2025 لتحقيق أهداف استراتيجية الأمن الغذائي والعلاجي بالتركيزعلى القطاعات الصناعية الرئيسة مثل الدقيق والزيوت والسكر والآسمـنت وتحسين مناخ الاستثمار الصناعي وتحريك عجلة الإنتاج للقطاعات الصناعية ذات الأولية وتطرقت من خلال حوارها مع (أصداء سودانية) للعديد من الملفات الصناعية المهمة.

*تأثرالقطاع الصناعي بالحرب الدائرة الآن وخرجت كثيرمن المصانع عن دائره الإنتاج.. ماهي الجهود التي بذلت للمعالجة؟
-القطاع الصناعي قطاع رائد يلعب دورأساسيأ في تحقيق التنمية من خلال تحقيق الروابط الأمامية والخلفية مع القطاع الزراعي والحيواني وترابطه مع قطاعات النقل والطاقة مما يسمح له باستغلال الموارد وزيادة قيمها المضافة, هذا مع دوره في المسـاهمة في الناتج المحلي الاجمالي و زيادة معدل النموالاقتصـادي وإحلال الواردات وزيادة الصـادرات وتوفير السلع الاســتراتيجية والضـرورية والأساسية, فضلا عن إنه من أكبر القطاعات التي توفر الوظائف, مما يسهم في تحقيق الاستقرار الإجتماعي والإقتصادي, وقد تأثر هذا القطاع الرائد من الحرب التي أثرت على أكثر من 90% من القطاع, وقد بذلت الوزارة مجهودات كبيرة بعد الآثار الكارثية تلك، وقد اسفرت تلك الجهود إلى استئناف بعض المنشآت الصناعية لنشاطها عبر إنشاء فروع لها بالـولايات الآمنة وإستغلال الطاقات المتاحة في الولايات مما كان له أثر كبير في تغطية الفجوة للعديد من السلع المنتجة محلياً
*إذن ماهي المعالجات التي تمت ؟
-هنالك العديد من المعالجات التي تمت في قطاعات مثل قطاع الأسمنت حيث توجد 6 مصانع للأسمنت تبلغ طاقها التصميمية( 6.5) مليون طن في العام بينما طاقتها الفعلية (4.5) مليون طن في العام, هذه المصانع كانت متوقفة عن الإنتاج وقد تمت معالجة بعض المشكلات التي واجهت هذه المصانع من خلال التواصل والتنسيق مع عدد من الجهات ذات الصلة مما أدى إلى إستئناف الإنتاج باربعة مصانع منها وجاري العمل في إعادة تشغيل مصنعي السلام و ربك, ومازالت مصانع الأسمنت تواجه بعض المشاكل التي تسعى الوزارة للمعالجتها حتى تتمكن مصانع الأسمنت من رفع طاقاتها الإنتاجية لتساهم في تغطية الاستهلاك المحلي خاصة في مرحلة إعادة الإعمار القادمة باذن الله
*صناعة الزيوت من أهم الصناعات التي تأثرت بسبب الحرب ماذا عن المعالجات التي تمت بشانها؟
-فعلا خرجت معظم مصانع الزيوت النباتية عن الخدمة بولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور, وخلال هذه الفترة وبعد خروج مصانع الزيوت بالخرطوم عن الإنتاج تمت إعادة تشغيل معاصر الزيوت بولايات القضارف وسـنار والنيل الأبيض وشــمال كردفان والمناقل بالجزيرة والبحر الأحمر والبالغ عددها143
وتبلغ الطاقة التصميمية لهذه المعاصر حوالي( 336.188) طن في العام ويقـدرالإســتهلاك المحلي بحوالي (300- 200) ألف طن سـنويا، وتبلغ الطاقة الفعلية للمعاصر العاملة حاليا حوالي (172.363)طن في العام وهي تغطي حوالي 70% من جملة الإستهلاك المحلي, وتسعي الوزارة لدخول اسـتثمارات جديدة لتغطية حوجة البلاد من الزيوت المكررة نسبة لخروج كل مصانع تكريرالزيوت عن الإنتاج بسبب الحرب.
*قطاع آخر أكثرأهميه وهو قطاع إنتاج الدقيق هل هنالك حصر للمطاحن العاملة والتي توقفت بسبب الحرب؟
-نعم تم حصرالطاقات العاملة بقطاع المطاحن حيث يعمل حاليأ بالولايات الآمنة حوالي( 13 )مطحن بطاقة تصميمية تبلغ (5620 )طن في اليوم, وطاقة فعلية تبلغ (4470)طن في اليوم, ويقدرالإستهلاك اليومي بحوالي(5620) طن, أي أن الطاقات الفعلية تغطي حوالي( 90٪ )من الإستهلاك اليومي ونتوقع دخول أربعة مطاحن إلى دائرة الإنتاج خلال الشهور القادمة, منها مطحن روتانا والمتوقع أن يعمل بطاقة إنتاجية تبلغ(1000) طن في اليوم مما سيسهم في تغطية الإستهلاك اليومي المحلي وبالتالي إحلال لكل الوارد من الدقيق.
*وماذا عن قطاع صناعة السكر وكيف هو واقع الحال في مصانع السكر؟
-أثرت الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد بشكل كبيرعلى صناعة السكر, حيث توقـف الإنتاج في الموسم السابق بشركة السكر السودانية وشركة سكر النيل الأبيض, والشركة الوحيدة التي أستمرت في الإنتاج هي شركة سكر كنانة, ونسبة لوجودها في موقع آمن تم نقل قصب شركة سكر النيل الأبيض للطحن والتكرير بمصنع الشركة, وكذلك الكميات المزروعة من القصب بمصنع سكر عسلاية, وقد حققت الشركة إنتاج بلغ (200) ألف طن للموسم 2023- 2024
وهذا اﻹنتاج يمثل حوالي(14.5%)من حاجة البلاد للسكر حيث يقدر حجم الإستهلاك بحوالي( 1.4) مليون طن سنويا, ويتم إنتاج الإيثانول بمصنع سكر كنانة وقد بلغت جملة الإنتاج لموسم 2024/2023م ( 16) مليون لتر.

*وكيف هو الحال الذي أحدثه الحرب في قطاع دباغة الجلود؟
-حاليأ لدينا مدبغة واحدة جاهزة للإنتاج وهي مدبغة الأماتونج(مدبغة الخرطوم سـابقا) والتي حولت أعمالها إلى مدبغة كسلا بطاقة تصميميه (2000 )جلد صغير في اليوم و (300-200)جلد بقري في اليوم.
*مع أعلان إستئناف الدراسة في العديد من الولايات ما هو موقف طباعة الكتاب والكراس المدرسي ؟
-في جانب توفير الكتاب والكراس المدرسي وطباعة المسـتندات تم تحديث هيئة كسلا للطباعة والنشر وهي من المطابع التي يمكن أن تسهم بصورة فعالة في تغطية الطلب في هذا الجانب.
*نحن في بداية عام جديد.. ماهي خطة خطة وزارة الصـــناعة خلال هذا العام ؟
-وضعت وزارة الصناعة خطة واضحة للعام 2025م تهدف إلى تعزيز جهود التنمية وتوزيع المصانع بالولايات الآمنة وفق الميزة النسبية لكل ولاية، مع التركيزعلى تطويرالبنية التحتية بالمناطق الصـناعية وجذب الاسـتثمارات ودعم وتطويرالصــنـاعات الصــغيرة، والعمل على تغطية احتياجا ت الـســـوق المحلي من المنتجات الصناعية وتعزيز الصادرات, كذلك ستستمر الوزارة في بذل الجهود لتمكين المنشأت القادرة على العمل في هذه الظروف من ممارسـة نشــاطها باي شــكل ممكن حفاظا على كيانها ومقدراتها وإمكانية إسهامها في توفير بعض السلع عبرحزم من السـياسـات التي تمكنها من الاستمرارية
*وما هي أهم ملامح تلك الخطة بنظرة عامة ؟
تتمثل أهم ملامح خطة الوزارة للعام 2025 في تنفيذ توصيات مؤتمر تنمية وتطوير الصناعة عبر الآلية التي تم تشكيلها من مجلس الوزراء والتي تشمل كل الجهات ذات الصلة وتحريك عجلة الإنتاج والانتاجية للقطاعات الصناعية ذات الأولوية المرتبطة بمفاهيم وأهداف استراتيجية الأمن الغذائي والعلاجي بالتركيز
على القطاعات الصناعية الرئيسة مثل الدقيق والزيوت والسكروالآسمـنت, مع العمل على تحسين مناخ الاستثمار الصناعي من خلال تبني سياسات صناعية غير نمطية تتكامل مع منظومة السياسات الكلية الاقتصادية والمالية والنقدية, بجانب الاهتمام بتحسين موقف البنيات التحتية والخدمات الأساسية في معظم المناطق الصناعية بالولايات خاصة الطاقة الكهربائية والمياه والنقل, والعمل على تطوير المناطق الصناعية القائمة وإنشاء مناطق صناعية جديدة بمواصفات عالمية وإيجاد بيئة تنافسية تعزز وتدعم القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية المحلية أمام المثيل المستورد وبلورة الأهداف العامة لتحريك القطاع الصناعي ليساهم بفعالية وكفاءة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والمساهمة في تغطية جزء مقدرمن احتياجات الطلب المحلي من المنتجات الصناعية وايجاد فرص عمل لعدد مقدر من المواطنين مما يساهم في معالجة البطالة ودعم الخزينة العامة للدولة, ووضع السياسات والقرارات اللازمة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لدعم الصناعات التحويلية وزيادة الصادرات والشروع في تنفيذ مشروع السجل الصناعي الالكتروني الشامل ، الذي سيضم كافة المنشأت الصناعية العاملة في السودان (الكبيرة والمتوسطة والصغيرة) ليسهم في تعزيزالرقابة على القطاع الصناعي، وتسهيل الإجراءات، وتشجيع الاستثمار، ودعم اتخاذ القرارات مع التركيز على الصناعات الصغيرة واستقطاب الدعم المحلي والخارجي لاستهداف الأسرالتي تاثرت بالحرب والتي فقدت مصادر دخلها، وتمليكها وسائل الإنتاج وتدريبها والتنسيق والمتابعة مع منظمة الأامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لتنفيذ مشاريع سلاسل القيمة وتصنيع المنتجات, واستغلال الدعم المقدم من الجهات الدولية المانحة في توفير فرص العمل.