بريطانيا تحت ضغط سوداني رافض مشاركة الإمارات بـ(مؤتمر إنساني)

لندن – أصداء سودانية

ناقش تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة بحضور ممثلي وزارة الخارجية البريطانية والمجموعة البرلمانية جرائم ميليشيا آل دقلو والإبادة التي تمارسها بحق السودانيين، مستنكرا مشاركة نظام الإمارات في مؤتمر لندن للقضايا الإنسانية المقرر عقده في أبريل المقبل، نظرًا لدعمها المباشر للجنجويد.

وفي إطار جهوده بالمملكة المتحدة للتصدي للاستفزازات المستمرة التي تمارسها ميليشيا تجاه ضحايا الإبادة الجماعية، قال التجمع في الاجتماع الدوري للمنظمات العاملة والمهتمة بقضايا السودان الذي انعقد في لندن أمس الأربعاء: واصلت الميليشيا جرائمها من قتل واغتصاب وحرق وسرقة في السودان، ولا سيما في جنوب وغرب الفاشر هذه الأيام، حيث استهدفت 52 قرية في جنوب الفاشر و17 قرية في غربها، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النازحون الذين يعانون من التشرد منذ أكثر من عقدين.

ولفت إلى أنه ناقش هذه التطورات الخطيرة، وأردف: شهد الاجتماع حضور ممثل وزارة الخارجية البريطانية وممثل المجموعة البرلمانية للسودان وجنوب السودان، حيث استنكر ممثل التجمع دعوة ميليشيا الدعم السريع المتورطة في جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب إلى البرلمان البريطاني.

وخلال الاجتماع، طرح ممثل تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة عددًا من الأسئلة على ممثل الخارجية البريطانية، لا سيما بشأن مؤتمر لندن للقضايا الإنسانية المقرر عقده في 15 أبريل القادم، والذي ستشارك فيه الإمارات العربية المتحدة، وقد أعرب عن استنكاره الشديد لمشاركة الإمارات في هذا المؤتمر، نظرًا لدعمها المباشر لميليشيا الدعم السريع، مما يسهم في استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان.

وأكد أن هذه الخطوة تمثل إهانة مباشرة لضحايا هذه الجرائم داخل المملكة المتحدة وخارجها، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات لتوضيح ملابسات الدعوة التي لا تتناسب مع سجل الدموي للميليشيا في السودان، وخاصة في إقليم دارفور.

كما طالب باتخاذ خطوات عملية عاجلة لوقف الجرائم المستمرة التي ترتكبها ميليشيا الجنجويد في جنوب وغرب الفاشر في الوقت الحالي، وقال البيان: إننا في تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة ندعو المملكة المتحدة الوقوف إلى جانب الحق مع ضحايا الإبادة الجماعية.

فيما ختم بالتأكيد على التزامهم بالسعي لتحقيق العدالة لضحايا الإبادة الجماعية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم وان طال الزمن.