طريق النصر والتحرير

 

نبيل محمد الحاج 

*وطنا السودان واحداً من أغنى دول العالم بالموارد الطبيعية المتنوعة، والتي تشمل الثروات الزراعية والحيوانية والمعدنية, هذه الثروات جعلت السودان هدفًا لبعض الدول تسعى لوضع يدها عليه للاستفادة من هذه الإمكانات الهائلة.

*تمتلك بلادنا  مساحات شاسعة من الأراضي البور صالحة للزراعة ومناخ متنوع   يتيح زراعة  المحاصيل التى يحتاجها العالم أولها القطن السوداني الذي يعتبر الاجود في العالم و يمكن ان يشكل صادرا عالي القيمه ، والصمغ العربي الذي يشكل ثروة هائله,  نحن نملك ثلاث ارباع   انتاج العالم او اكثر  وهو الأجود على الاطلاق ، اضافة لمقدرتنا ان نكون الدولة الأولى في  زراعة و انتاج وتصدير السمسم والذرة والدخن, هذه المحاصيل التي يحتاجها العالم  و بإمكاننا تغطية  هذه الحوجة العالمية اضافة لزراعة الفواكه مثل المانجو والجوافه والبطيخ آلاف الاطنان وتغليفها وتصديرها لكل العالم بإنتاجيه عاليه جودتها تنافس أي منتوج آخر.

*و نملك ثروة حيوانية مهولة تقدر بالمائة وثلاثون  مليون رأس من الابقار والاغنام والماعز والابل و هي ثروة عظيمة توفر اللحوم والألبان لاحتياج العالم بكل يسر.

*أما ثروتنا المعدنية فباطن أرضنا به من الذهب المعدن النفيس وثمين إن حسن تعدينه ما يكفي ليجعلنا في مصاف الدول الغنية و المزدهرة , إضافة للبترول (الاحتياطي الضخم ) و الكروم المعدن الذي يتوفر بكميات خيالية  ، فكل معدن منهم  إن حسن انتاجه وتصديره كافي  أن يحسن ويغيير وضعنا الاقتصادي.

*أخى الغالي لقد اوردت المقدمة لثرواتنا حتى نتذكر ونعرف بأن ما يحدث من معارك و حرب فى بلادنا بسبب الثروات المهولة و التي  تبذل دول الشر عربا وعجما وافارقه الغالي و الثمين لكسب هذه المعارك التي خططوا لها منذ أعوام و حشدوا لها المرتزقة و ذودوهم  بالعتاد والمال والوعود و صرفوا الملايين للخداع و شراء الذمم والخونة هدفهم الاستيلاء على بلادنا بعد إبادتنا وتشريدنا وتحييد العالم و منظماته لمصلحتهم ، نعم راهنوا بأموالهم على استعمار بلادنا تحت مبررات واهيه واحيانا مضحكه (المحافظه على استثماراتهم  في بلادنا).

*الحمدلله رب العالمين (الطمع ودر ما جمع)  المثل ينطبق عليهم تماما فبعد أن استولوا على الأطنان من الذهب الصافي خلال السنوات الماضية والمئات من البوخر المحملة بعشرات الألوف من الماشية الحية  عن طريق الخداع  ،  بعد كل ذلك النهب  سول لهم شيطانهم أن يستولوا على البلاد كلها بانهارها وترابها وأرضها وسماها.

*ولكن هيهات هيهات فالنصر عليهم  لا محاله آت آت,  لقد فاق الشعب واستيقظ  من الصدمة التي لم تكن في حسبان الناس وها هم كل يوم يزدادوا عزما وشكيمه وإصرارا على جلاء المجرمين من الوطن وغسل الأرض من درنهم, و حتى المغيبين والمكرهين لأسباب عديدة استيقظوا من ثباتهم ونراهم قد اشتد عزمهم لنصرة البلاد وطرد المعتدين المجرمين و الخائنين ,إننا اليوم نقف على مفترق طرق، إما أن نستسلم للاستعمار ونقبل بالذل والهوان، وإما أن نثور ونقاوم ونستعيد كرامتنا وحريتنا, إن تاريخنا حافل بالأمثلة المشرفة على صمود شعبنا وتضحياته. فلنستلهم من أبطالنا الإلهام والعزيمة، ولنجعل من كفاحنا مصدر فخر لنا و للأجيال . إننا ندعوا أنفسنا  إلى الوحدة والتكاتف ، والعمل يداً واحدة مع قواتنا المسلحة ، شعبا واحد جيش واحد ، من أجل تحرير وطننا من المعتدين الاثمين.

*بلادنا العزيزة وأهلها واحيائنا و مدارسنا وجيراننا و أصدقاء الصبا والأحبة و الذكريات الجميلة وحكاوينا آلا تستحق منا الذود عنها و ترك التحزب و الشقاق ، الوقت و قت التلاحم و التعاضد و النضال.