الدكتور عمر الجزلي في حوار الصراحة مع (أًصداء سودانية)

 

  • هذه هي حكاية خطاب الرئيس الأسبق جعفر نميري               
  • الأحقاد والحسد ( ودت البلد في داهية)                              
  • يجب أن نقف مع جيشنا لطرد الاعداء ورميهم في مذبلة التاريخ

 

حوار – حنان كشه:

زارت صحيفة (أصداء سودانية) الإعلامي القامة د.عمر الجزلي الذي لزم السرير الأبيض خلال الفترة الماضية مستشفيا، جلسنا إليه في حوار قصير طفنا خلاله على حال الإعلام والأدوار التي يفترض أن يلعبها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بلادنا, وبالطيع لم يكن من الممكن تجاوز تجربته مع البرنامج الاشهر في التوثيق للشخصيات المهمة (أسماء في حياتنا) والذي استمر نصف قرن من الزمان.

*في البداية طمنا على صحتك؟

تعرضت لوعكة صحية وكنت طريح الفراش الأبيض بمستشفى دار الفؤاد بالقاهرة وتم علاجي بالكرتوزونات المكثفة، الآن أنا بالمنزل بعد أن غادرت المستشفى لكن مازلت أتابع العلاج بالمنزل وأنا بصحة وعافية.

 * أين أنت من المشهد الاعلامي حاليا؟   

رغم شكواي المرضية أتعاون مع التلفزيون والإذاعة السودانية بنداءاتي التشجيعية للقوات المسلحة وقائدها الفذ سعادة الفريق عبد الفتاح البرهان متمنيا لهم النصر المؤزر قريبا إن شاء الله.

* ظهرت خلال الفترة الماضية قنوات وإذاعات عديدة ما هو تقييمك لأدائها بشكل عام؟

أرى أن الأداء المهني في القنوات والإذاعات الجديدة يشوبه الضعف لأن الذين يتولون أمر تقديم المادة التي تبث مازالوا تحت التدريب لذا فإن تجاربهم متواضعة

* هل نجح الإعلام السوداني في عكس المأساة التي يتعرض لها المواطن السوداني؟

رغم معاناة الإعلام السوداني من عدم الاسناد المالي ونقص الكوادر التي تفرقت بسبب الحرب الشرسة إلا أنه يؤدي واجبه بصورة مقبولة, لكن يجب تكثيف النداءات والبرامج السياسية الخفيفة والتحليل السياسي مع الاستفادة من الأخبار المؤكدة بوسائل التواصل الاجتماعي حيث أن بثها عبر التلفزيون والإذاعة يعطيها المصداقية المؤكدة ويعمل على توزيعها بشكل أكثر تأثيرا.

* حدثنا عن الخطاب الذي بعثه الرئيس الأسبق المشير جعفر محمد نميري لشخصكم الكريم؟

الخطاب الذي كتبه الرئيس  نميري كان ردا منه على أحد الذين روجوا لفكرة عدم وقوفي إلى جانب ثورة مايو المجيدة, وبعد كتابته للخطاب إتصل بي هاتفيا بمعية زوجته تقبلهما الله بواسع رحمته وأكد لي في الخطاب أنه والعسكريين يقدروني بشكل خاص وجاء الخطاب قويا ألجم ألسنة كل الذين كتبوا عني بسوء نية.

* إتهام يردده البعض بأنك حصرت نفسك في خانة برنامج اسماء في حياتنا بالرغم من أنك تمتلك مقومات لإنتاج برامج أخرى, كيف ترد؟

(تبسم ثم أجاب بهدوء) يكفي أني أنجزت هذا العمل الضخم موثقا لشخصيات سودانية وعربية وعالمية يصل عددها إلى (٢٧٠٠) شخصية بالإضافة إلى توثيق مماثل مع عدد من الشخصيات في تخطت مئات الحلقات والساعات , كذلك عملت أستاذ جامعي في تدريس مادة لياقة المذيع بجانب تأليفي عدد من الكتب منها (الأساليب الفنية واللغوية في أداء المذيع بالإذاعة والتلفزيون, وأجريت عدد من الحوارات الأخرى في عدد من المناسبات التي مرت وتمر على الوطن, بالله ألا يكفي كل ذلك من البذل والعطاء لمسيرة امتدت لما يزيد عن نصف قرن من الزمان

 * رسالة للسودانيين في هذا الوضع الاستثنائي؟ 

رسالتي إلى كل أحبابي وأهلي في السودان أن نتآزر جميعا ونتحد في المفصل المهم من تاريخ السودان الذي يستهدف محو السودان من خارطة العالم بواسطة أعداء الوطن , وعلينا أن نبتعد عن التنافس في المكاسب الشخصية الزائلة وألا يتسرب اليأس والقنوط إلى نفوسنا وأن نقف مع جيشنا طودا شامخا لطرد الأعداء ورميهم في مذبلة التاريخ وأن نتخلص من الأحقاد والحسد ضد بعضنا والتي ( ودت البلد في داهية).