جدري القرود يتجاوز إفريقيا ويسجل الزيارة الأولى لأوروبا
أصداء سودانية_ وكالات
أعلنت منظمة الصحة العالمية في الـ5 من نوفمبر الحالي أن شخصين أصيبا بالسلالة الجديدة من فيروس “إمبوكس” (المعروف سابقا بـ”جدري القردة”) في المملكة المتحدة بعد اتصالهما بمريض عائد من أفريقيا، في أول انتقال محلي للمرض خارجها.
وقالت المنظمة في بيان إن المصابين “في المنزل نفسه الذي يقطن فيه شخص ثبتت إصابته بالمرض بعد وقت قصير من رحلة قادته إلى عدد من البلدان الأفريقية”. وأضافت أن هذه “أول حالتين منقولتين محليا في أوروبا والأولى على الإطلاق خارج أفريقيا منذ أغسطس 2024”. والحالة الأصلية التي نقلت الفيروس للحالتين الجديدتين سافرت إلى عدة دول أفريقية لقضاء عطلة وعادت إلى المملكة المتحدة في 21 أكتوبر. وأظهر المريض أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا بعد أكثر من 24 ساعة، وفي 24 أكتوبر بدأ في تطور طفح جلدي و تفاقم في الأيام التالية.
وطمأن مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانز كلوغ إلى أن “الخطر العام على سكان المملكة المتحدة والمنطقة لا يزال منخفضا، لكن الانتقال المحلي لمرض “1 بي إمبوكس” يجب أن يدفع السلطات الصحية إلى تعزيز تدابير المراقبة والاستعداد لتتبع الاتصال السريع للحالات المشتبه فيها والمؤكدة”. من جهتها، قالت وكالة الأمن الصحي البريطانية إن المصابيْن يتعالجان في مستشفى غاي وسانت توماس بلندن، محذرة من احتمال ظهور حالات أخرى في المنزل نفسه.
ويعد جدري القرود مرض فيروسي مرتبط بالجدري، له نوعان، Clade 1 و Clade 2 ، وتشمل الأعراض الحمى والطفح الجلدي أو البثور المليئة بالصديد وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام الجسم. وفي عام 2024، انتشر وباء مزدوج من السلالة 1 والسلالة 1ب، وهي سلالة جديدة تصيب الأطفال، على نطاق واسع في جمهورية الكونغو الديمقراطية. كما تم تسجيل السلالة الجديدة في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا المجاورة.