إني أراكَ بأمنياتِ صلاتِنا

 

زينب عقيل / لبنان

من أين أبدأُ والكلامُ يطولُ؟!

يا حزننا والحزنُ فيكَ جميلُ

 

يا كهفَنا، هذي المسافة جرحنا

الوقتُ يذبحُ والمدى إزميلُ

 

قد يجهلُ الموتُ اللّئيمُ حقيقةً:

لا يحجبُ القمرَ العنيدَ رحيلُ

 

إنّي أراكَ برجفةٍ من طائرٍ

يعلو وصوتُ ندوبِهِ ترتيلُ

 

إنّي أراكَ بأمنياتِ صلاتِنا

وبسبحةِ الأجدادِ أنت دليلُ

 

إنّي أراكَ بكلِّ نهرٍ هادرٍ

وبكلِّ عطرٍ في الحقولِ يسيلُ

 

أأصدّقُ الموتَ الكذوبَ وغدره؟!

وصدى الجراحِ على الشِّدادِ تصولُ

 

أأصدّقُ الدّمعَ الشقيَّ وملحَه

حاشا بأن يُردي الشّموسَ أفولُ

 

كنّا اليمامَ وكنتَ لونَ سمائه

تمشي ونمشي والدّماءُ هديلُ

 

كنّا الحواريّين، كنتَ مسيحَهم

نصغي إليكَ كأنَّك الإنجيلُ

 

يا سيّدي إنّي تعبتُ بغربةٍ

الحبُّ فيك يُعيبُه التّأويلُ

 

العاشقون تعطّشت أنفاسُهم

الحبُّ فيك مسدّدٌ وقليلُ