الإمارات.. تدمر البني التحتية بالسودان

  • ((ود زايد) ظن قرار المحكمة (صك براءة) ليعتدي على السودان (على عينك يا عالم)
  • ضربات نيالا الدقيقة والتكلفة العالية والخسارة أثارت غضب إمارات (العدوان) والشر
  • هدف شكوى السودان وضع الدويلة تحت مجهر المجتمع الدولي (صالحه وطالحه)

 

تقرير – أصداء سودانية
الشهر الماضي اتهم السودان دولة الإمارات بالتواطؤ في الإبادة الجماعية، ضد قبيلة المساليت في دارفور المدعومة من نظام أبو ظبي، خلال جلسة استماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي في هولندا التي قالت الإثنين الماضي إنها ممنوعة بموجب نظامها الأساسي من اتخاذ أي موقف بشأن الأسس الموضوعية للاتهامات التي رفعتها الخرطوم.
بعد الضربات الجوية المحكمة التي استهدفت طائرات – ومن عليها من – ركاب و(درونز) بمطار نيالا نهاية الأسبوع الماضي ومخازن سلاح وذخيرة والأهم منظومات الدفاع والتشويش هناك، ما اثار حنق شيطان إمارات الشر ومساعدوه، للتكلفة العالية التي تكبدوها، ثم لاحقًا كان رفض المحكمة الدولية لدعوى السودان واحتفلت به غرف وأبواق الإمارة المارقة ظنًا منهم أنه (صك براءة)، وبابًا للإستمراء في العدوان علينا، فكانت (الكاشفة) والإعتداء علنًا و(على عينك يا مجتمع دولي).
تفاصيل (المبتدأ والخبر):

قبل النحو في تفاصيل (الخبر) المعروف لدينا ولك عزيزي القارئ؛ كان (المبتدأ)، خبايا وأسرار وإعلان بأن ما وطئت الإمارات أرضًا أو بلاد إلا وكانت على موعد مع الدمار والتقسيم والاستنزاف، أموال لا حد لها ولا طائل هي ملك للشعب الإماراتي الذي لا يمتلك من الحول والقوة شيئًا للوقوف في وجه شيطان الشر، كانت ليبيا وسوريا واليمن وحتى العراق وهناك لبنان، وحديثًا (جوار السوء) من تشاد وكينيا وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.
أزمات تعقبها صراعات والهدف الإماراتي سرقة الموارد بـ(أن فرق تسد) وتحقق منها أيضا أجندة ما تزعم أنه (إسلام سياسي) بمحاربته عبر تلك الأذرع برشاوٍ ومشاريع كما أسلفنا غرضها استعمار جديد للاستحواذ على الثروات والإمكانيات وما حبلت بها بواطن أراضي هاتيك الأنظمة الغبية.
عندما يتعامى العدل:


نعود قليلًا لبداية مايو، بعد رفض المحكمة الدولية لدعوى السودان لعدم اختصصاها كما أدعت وما كان منها إلا تعامي عن الحق وإظهار حقيقة المجتمع الدولي الذي ما قال يومًا بحق أو نطق، ولكنها عدالة الأرض، ولا نشك كسودانيين لحظة في عدالة من هو رب السموات والأرض.
المهم، أراد السودان (هدفًا) أن يضع دويلة الإمارات تحت مجهر المجتمع الدولي صالحه وطالحه، وأن يوضح انخراطها في تدخلها بالشأن الداخلي، ما يعني أن هناك أبعاد أخرى تهدف إليها بلادنا بتقديمها أدلة صادق عليها حتى خبراء بالأمم المتحدة ومشرعين أمريكيين ويرون أن تلك الاتهامات تتسم بالمصداقية ولا شكك فيها.
وجدت إمارات الشر ذاك الأمر بابًا وعلى مصراعيه مفتوحًا لمزيد من التدخل، ولكن مدام جاء الصمن من العالم، فلندخل بـ(رجلنا الشمال) وننتقم من خسارتنا في نيالا والحرب التي خاضتها عنا بالوكالة ميليشيا آل دقلو.. هكذا نطق عيال زايد في الليلة الظلماء وهم ينوحون بكاءً تختلجه نشوة الإنتصار المزعوم في حرب العدالة المسلوبة المدفوعة نفطًا ببلاهة لـ(انحطاط).

وسقطت (ورقة التوت):

وهنا (الخبر) أن جاءت حادثة استهداف مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، وضربت مسيرات ميليشيا أبو ظبي مطار بورتسودان مستودعات الوقود بالميناء الجنوبي وقاعدة فلامنجو العسكرية وفندق مارينا في حادثة شكلت صدمة ضخمة لنا وحكومتنا، لا من هول الخسارة، ولكن لخلع الدويلة العباءة التي تستتر بها في عدوانها علينا، وظهورها عارية مؤكدة اللعب على المكشوف بـلا (ورقة توت).
وفي حالة إمارات الشر، جاء الرد السوداني بعد تيقن أن (الفضيحة والسترة متباريات) ليفصح مجلس الأمن والدفاع عما في نفوسنا ويلبي كما قال وزير الإعلام خالد الإعيسر مطالبنا الشعب السوداني.
قال المجلس: ظل العالم بأسره يتابع ولأكثر من عامين جريمة العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه من دولة الامارات العربية المتحدة وعبر وكيلها المحلي الميليشيا الإرهابية المتمردة وظهيرها السياسي.

هزيمة حميدتي (الوكيل):


ومواصلة في الإقتباس من بيان وقرار مجلس الأمن والدفاع، أن الامارات تيقنت من هزيمة وكيلها المحلي الذي دحرته قواتنا المسلحة، المؤسسة الشرعية المناط بها الذود عن حياض الوطن والحفاظ على مقدراته، لتصعد دعمها وسخرت المزيد من امكانياتها لإمداد التمرد بأسلحة إستراتيجية متطورة .ظلت تستهدف بها المنشآت الحيوية والخدمية بالبلاد وآخرها مستودعات النفط والغاز، وميناء ومطار بورتسودان، ومحطات الكهرباء والفنادق وعرضت حياة ملايين المدنيين وممتلكاتهم للخطر، وشدد على ما سبق يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفه خاصة أمن البحر الأحمر.
أثلجت حكومتنا صدورنا وأشفت غليلنا، معلنة الامارات دولة عدوان، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وبالتالي سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة، ومعلوم أن موقع السفير خالٍ منذ اكتوبر 2024م، والزاعم (شرفي) أنه موجود، ما هو إلا سفير مقال أو بلغة حرب الكرامة مجرد (سفير خلا ).
الشيطان و(تاجر الحمير):


ما برز في بيان مجلس الأمن والدفاع وهو الأهم (أن بلادنا تحتفظ بالحق في رد العدوان بكافة السبل) للحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين، وهو حق لنا لا منة أو منحة من المجتمع الدولي؛ وفرته وأعطته لنا المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
يؤمن معظم السودانيون عدا قلة يمثلون قحط وجنجويدها ومرتزقة (ام باغة) جلبهم (تاجر الحمير والبشر) حميدتي وشقيقه الشهير بـ(عامل الطاحونة)، أن الإمارات هي الشيطان بعينه الذي يعيش بيننا، كما هي في كل شبر من أرض دولة دخلت فيها ودمرتها.
ومواجهة تلك الشرور الإماراتية تتطلب التوحد والاصطفاف أكثر حول الجيش وقواته المساندة، فالمعركة على نهاياتها والدليل على ذلك أن الساحر ما عاد مطلوبًا عندما ظهر الشيطان وحل مكانه..