نقل الوزارات

الوان الحياة _ صلاح عمر الشيخ

رمادي :

*القرار الذي تداولته الأجهزة الإعلامية حول نقل العاصمة الإدارية إلى عطبرة, نشر بعدة روايات أكثرها قربا للحقيقة رواية الأستاذ النور أحمد النور والتي نشرت في (الجزيرة نت), إذ إعتمدت على مصادر حكومية بين فيها بالتفصيل القرار المزمع اتخاذه وهو يبدأ بنقل مقر الرئيس البرهان إلى عطبرة, وتبعه تجهيز يجري على قدم وساق لمطار عطبرة ليصبح مطارا دوليا .

*ويبدو أن القراريهدف إلى الانتقال تدريجيا إلى العاصمة والاقتراب منها قدر الإمكان بالإضافة إلى ضيق مواعين بورتسودان لاستيعاب المؤسسات الحكومية والشركات والبنوك, حتى أصبحت بورتسودان مركزا اقتصاديا وسياسيا مما استدعى نقل المؤسسات السياسية والوزارات منها إلى الولايات الأخرى والإبقاء على المؤسسات الاقتصادية  والسفارات ووزارة الخارجية .

*بينما نقل بعض أعضاء مجلس السيادة إلى الولايات القريبة مثل نقل نائب الرئيس عقار إلى كسلا والفريق إبراهيم جابر إلى الفضارف, وكباشى سيبقى في بورتسودان ومعه عبدالله يحيى وصلاح آدم تور رصاص, بينما يبقى ياسر العطا في أمدرمان .

*وكان مجلس السيادة قد أقر نقل الوزارات وتوزيعها على الولايات, كسلا والقضارف ودنقلا ومروي وعطبرة والدامر.

*هذا القرار عملي وفيه كثير من الجدية وتقصير الظل الإداري والاستفادة من المباني الحكومية المنتشرة في الولايات كما سيشعر المواطن في الولايات أنه مشارك في السلطة والهم المؤقت, حتى تتم عملية تحرير العاصمة من الأوباش والمليشيا واستعادتها وإعادة إعمارها وعودة سكانها الذين شردوا داخل وخارج البلاد .

*إذن يجب أن نشجع هذا الاتجاه العملي وعدم تكدس الوزارات في موقع واحد غيرمهيا لأن يستقبل كل هذه الأنشطة السياسية والاقتصادية .