اعتقال المليشيا لمتطوعي (التكايا) في الخرطوم يعطل عمل المطابخ المشتركة
أعلنت غرفة الطوارئ السودانية عن اعتقالات خلال الفترة القليلة الماضية شملت متطوعين قالت إنهم أبرياء لم يرتكبوا أي خطأ سوا تقديم المساعدة الإنسانية لسكان الحلة الجديدة بالعاصمة الخرطوم .
و طالبت غرفة طوارئ الحلة الجديدة بالخرطوم، والتي تُعد إحدى غرف الطوارئ المحلية في محلية الخرطوم، بالإفراج عن أربعة من متطوعيها الذين تم اعتقالهم دون سبب واضح.
و أكدت في بيانٍ أن المتطوعين محمد نجم الدين، طارق محمد أبو بكر، مازن محمد أبو بكر، وفتحي عوض تم القبض عليهم في 29 سبتمبر 2024 بالقرب من موقع خدمات الإنترنت “ستارلينك” بجوار مجمع إبراهيم مالك بواسطة قوات الدعم السريع.
أشارت في بيانها الأحد إلى أن الاعتقالات تسببت في تعطيل عمل المطابخ المشتركة وتوقف الأنشطة الإنسانية في المنطقة، مما أثر بشكل مباشر على سكان الحلة الجديدة.
وأشارت الغرفة إلى أن الاعتقالات الحالية طالت متطوعين أبرياء لم يرتكبوا أي خطأ سوى تقديم المساعدة الإنسانية لسكان الحلة الجديدة.
أعربت الغرفة عن بالغ قلقها من تأثير هذا التوتر على السكان المحليين الذين يعتمدون على الخدمات الإنسانية الأساسية، مثل المطابخ الجماعية التي تقدم الطعام لمئات الأسر.
منذ بداية الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تم إنشاء غرف الطوارئ المحلية كجزء من جهود المجتمع لتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المتأثرين بآثار الصراع.
تقوم هذه الغرف بتقديم المساعدات الغذائية والطبية، وتنظيم الجهود الإغاثية في المناطق التي تأثرت بشكل مباشر جراء الحرب، خصوصاً في ظل تدهور الخدمات الحكومية الأساسية.
في هذا الإطار، تُعد غرفة طوارئ الحلة الجديدة من أهم المؤسسات التي تسعى لتقديم المساعدات الإنسانية في منطقة الخرطوم.
في ظل الحرب المستمرة، يواجه العاملون في القطاع الإنساني ضغوطًا وتهديدات متزايدة، تتضمن الاعتقالات العشوائية من قبل الجهات المتنازعة.
سبق أن وُجهت اتهامات إلى قوات الدعم السريع بتنفيذ مجموعة من الاعتقالات التي استهدفت المتطوعين والموظفين في المجال الإنساني.
دعت غرفة طوارئ محلية الخرطوم المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ضرورة التدخل السريع للضغط على قوات الدعم السريع للإفراج عن المتطوعين.
كما دعت إلى توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني لضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للسكان المحليين.
جددت غرفة طوارئ الحلة الجديدة مناشدتها بالإفراج عن المعتقلين، وأشارت إلى أهمية الحفاظ على سلامة المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني لضمان استمرار جهود الإغاثة خلال الحرب المستمرة.
كما نادت بتوفير ممرات آمنة وضمانات لحماية العمل الإنساني في جميع مناطق البلاد.