أين اختفت طائرة بشار الأسد؟

تضاربت الأنباء حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد بعد تقارير عن تحطم طائرته، حيث تصدرت الأنباء عن اختفاء طائرة يُعتقد أنها تقل الرئيس السوري بشار الأسد وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية، حيث أفادت تقارير متضاربة بأن طائرة بشار الأسد التي غادرت مطار دمشق الدولي قد تحطمت أو اختفت بعد إقلاعها.

وفقًا لموقع “فلايت رادار” لتتبع الطائرات، غادرت طائرة سورية مطار دمشق الدولي صباح اليوم الأحد يقال أنها كانت تقل الرئيس السوري بشار الأسد، واتجهت شمالًا نحو حمص، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار، وأفادت منصة “OSINT Defender”، المعنية بمراقبة الاستخبارات مفتوحة المصدر، أن الطائرة من طراز IL-76، والتي يُشتبه بأنها تقل بشار الأسد، انخفضت إلى ارتفاع 1600 قدم قبل أن تختفي.

من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني أن هناك “مؤشرات غير مؤكدة” على أن الطائرة ربما تحطمت أو أجرت هبوطًا اضطراريًا في مكان غير معلوم.

وفي ذات السياق قالت وكالة رويترز نقلا عن مصادر روسية، إن الرئيس السورى بشار الأسد غادر سوريا.

وكانت قد أعلنت الفصائل المسلحة التي تقودها ما تعرف بـ”هيئة تحرير الشام”، الأحد، سيطرتها على العاصمة دمشق دون أي مقاومة تذكر، مؤكدة سيطرتها على المدينة التي وصفتها بأنها “تحررت” و”سقوط بشار الأسد”.

وصرح مسؤولان كبيران في الجيش السوري لوكالة رويترز للأنباء أن الرئيس السوري، بشار الأسد، غادر العاصمة دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة صباح الأحد.

يأتي هذا التطور بعد مرور 24 عامًا على تولي بشار الأسد الحكم في سوريا، وسط أزمات سياسية وعسكرية شهدتها البلاد خلال السنوات الـ13 الأخيرة، ومنذ اندلاع الأزمة في 2011.

في ظل هذا الوضع المضطرب، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إلى “انتقال سياسي منظم”، بينما أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى عدم قدرته على التنبؤ بما قد يحدث.

وأعلن رئيس الوزراء السوري محمد غازي جلالي في تصريح تليفزيوني استعداده للتعاون مع المعارضة قائلًا: “الحكومة مستعدة لمد يدها للمعارضة لتشكيل حكومة انتقالية”.

وفي حالة تأكد التقارير عن سقوط طائرة بشار الأسد أو مغادرة الأسد البلاد، فإن هذا الحدث يمثل نقطة تحول كبرى في المشهد السياسي السوري والإقليمي.

تشير تقارير إلى أن توقيت هذا التطور الحرج جاء نتيجة انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا، التي أثرت على قدرتها على دعم حلفائها الإقليميين.

من ناحية أخرى، تحول تركيز إيران نحو المواجهة مع إسرائيل في ظل التطورات الأخيرة في غزة، مما جعل الدعم الإيراني للنظام السوري أقل أولوية.

إذا تأكدت الأنباء عن اختفاء أو سقوط طائرة بشار الأسد، فسيكون لذلك انعكاسات دراماتيكية على مستقبل سوريا والمنطقة بأكملها، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، يبدو أن الأحداث القادمة قد تحمل تغييرات جذرية في المشهد الإقليمي والدولي.