نماذج باذخة لقيادات سلفت

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

*أختطف أحدهم عبارة في لحظة أنس، نطقها أحدهم لزميله القحاتي عندما أكتشف جمعهم بأن ماادعوه من (كفاءآت) لم تكن في حقيقتها غير (كفوات زبد) احتملها (سيل) التغيير المشؤوم ورمي بها علي ضفاف حقبتهم (الكئيبة)، فقد قال الزميل لزميله 🙁 كلما قلبنا حجراً نبحث عن كفاءة وجدناه كوز، أما ماعندنا فلاثمار ترجي منهم), وهي (حقيقة) نطقها غصباً عنه وكأنه (أومأ) بها لكفاءآت كانت قبل مجئ سيل التغيير العرم، الذي (هدً كتف) العمل العام وأحاله إلي أرض (جدباء) غادرتها (الخصوبة) خجلي حزينة علي زمن (ازدهر) فيه القمح والوعد والدواء والعلم, فالحكومات ليست (نفخة كذابة)، ولاهي كيانات (مهللة) يتدافع نحوها طلاب المصالح الخاصة وعشاق (الوجاهات الجوفاء)، فهي وظيفة عامة   ملونة بالتعب والرهق والتضحية لايستحقها إلا (أصحاب العزيمة) الزاهدين في منافعها الخاصة…وربما كانت حقبة القحاتة بل كل من يسعي وراء منصب حكومي عام في حاجة لأن يتذكر (التركة الخصبة) لقيادات سلفت.

*لن تنسى ذاكرة البلد أسماء إبان حكم الإنقاذ مثل د.محمود شريف ومحمد أحمد عمر وهما (يقالان) من منصبيهما (الرفيعين) فما خرجاء (مغاضبان)، بل علي الفور حمل كل منهما (البندقية) وقد ركلا الوظيفة طلباً وراء الجهاد في سبيل الله والوطن، وكانا علي موعد مع الشهادة التي هي أعظم وأبقي من كل مناصب الدنيا, ولن تنسي ذاكرة الناس كيف ترجل (كبار قادة) تلك الدولة بطوعهم واختيارهم عن مناصبهم وبرضا تام استجابة (لقسمة جديدة) في الدولة رأتها القيادة الأعلى لفسح المجال أمام عناصر حزبية أخرى، وكيف تنازل وزير آخر عن وظيفته ذات (العائد المادي) الكبير في دولة خليجية وعاد ليقود وزارة (براتب ضئيل)، هذا غير المواقف الخالدة التي سجلها أصحاب (وظائف وتخصصات) رفيعة، وقد اختاروا الدفاع عن وطنهم وشعبهم ومنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلاً.

 *فقد كانت التضحيات في سبيل نهضة وقوة الوطن، عناوينهم المميزة، ومن حاول دمغهم (بسلوكيات سالبة) بعيدة عنهم، هاهو اليوم وأمثاله يرونهم (ناصعين أوفياء) وهم يخرجون (طائعين) دفاعاً عن وطنهم وشعبهم ودينهم، وقد جادوا (بالدماء والأرواح) ومافتئوا

 *وليت الزمان (يجود) بأمثالهم في كل منعطفات الصعاب، خاصة وهنالك إرهاصات تشكيل حكومة جديدة، فلاطابت لنا حكومة ولا كانت إن جاءتنا (هزيلة) تفتقر للكفاءآت من عناصر (الحارة) الذين يخوضون الصعاب وليس في بال أحدهم (مغنماً دنيوياً) يرجوه… فذلك خيار يرفضه واقع مابعد الحرب التي (أكلت) الأخضر واليابس، وأحدثت مااحدثت من دمار  بأيادي المليشيا المجرمة، (فإعادة الإعمار) ومسح أحزان الناس تحتاج للسواعد (القوية الأمينة) المتجردة من أثقال الدنيا، وهاهي معركة الكرامة وقد مايزت بين (الخبيث والطيب)، وبين من تقدموا الصفوف بالثبات والجهاد والصبر وبين الذين ماانفكوا يغرسون (الخناجر السامة) في ظهر الوطن, الوعي ثم الوعي والمعرفة ثم المعرفة عند الإختيار قبل أن يأتينا زمن نكتشف فيه خطل الإختيار…ألا هل بلغنا اللهم فاشهد.