مجلس حقوق الإنسان

ألوان الحياة_ صلاح عمر الشيخ 

اسود : هذه المنظمات الدولية المسيسة والتى ظلت تخدم اجندة الدول الغربية وسياساتها وتدعى أنها انشئت لحماية حقوق الإنسان تثبت كل يوم أنها أبواق للغرب تخدم اغراضه وأجندته .
رصد الصحفى الكبير عادل الباز اجتماعات ومواقف المنظمات الدولية والإقليمية والتى لم تجرؤ أن تتعامل مع الحرب فى السودان بعدل وامانة بدءا من مجلس الأمن الذى عقد 31 جلسة منذ 15 أبريل 2023 منها 21 جلسة خصصت للحرب فى السودان لم تخرج اى جلسة منها بإدانة المليشيا او حتى وصفها بانها قوة متمردة بل كرست لمساواتها بالقوات المسلحة واستخدام تعبير طرفى النزاع .
إذا ما المتوقع من اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الذى كلف لجنة لتقصي الحقائق والتى أوصت اخيرا بقوات اممية لحماية المدنيين فى أنحاء السودان رغم علمها ووصولها لنتائج واضحة ان الانتهاكات ترتكب فى مناطق وجود المليشيا وليس القوات المسلحة بل ان المدنيين يهربون من أماكن سيطرة المليشيا إلى مواقع القوات المسلحة بحثا عن الامن والأمان . وفوق ذلك تعمل المليشيا على طرد المواطنين من منازلهم وقراهم حتى تتمكن من نهب ممتلكاتهم وتمارس أبشع أنواع الانتهاكات من اغتصاب وسبى للفتيات وسرقة ونهب وتدمير للمؤسسات.
ما الذى ستفعله هذه القوات المقترحة هل ستأتى لتحمى القتلة وعصابات النهب ام تشرعن وجودهم تمهيدا لمفاوضات تنتهى لصالحهم ولمن يحميهم ويدعمهم .
بالتأكيد الشعب السودانى المظلوم لن يقبل ظلما جديدا من قوى دولية او اقليمية وسيكتشف هؤلاء حملة القلم بريطانيا او من يساندها فرنسا او الولايات المتحدة إنها القت بقواتها إلى الجحيم وأنها بدلا من حماية المدنيين زادت الحرب اشتعالا إذا ارادت هذه المجالس أن توقف الحرب فلتمنع من يؤيد المليشيا من ان تدعمها بالسلاح والمال والمرتزقة.
هكذا يمكن ان تحمى المدنيين وتوقف الحرب