السودانيون في مناطق النزوح واللجوء .. أوضاع مزرية وكوارث طبيعية

تقرير – ناهد اوشي

_________________________________________
يعيش السودانيين حالة من الضياع والتشرد بسبب الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من ابريل 2023 حيث دمرت الحرب كافة القطاعات وعطلت عجلة الإنتاج مما أدى إلى نزوح اعداد كبيره من المواطنين إلى الولايات الآمنة نسبيا، فيما لجاءت أعداد اكبر إلى دول الجوار، وأصبح الشعب السوداني (ضايع) في حالتي النزوح واللجوء حيث كشف المجلس السوداني للاجئين – المكتب الإقليمي بالقاهرة النقاب عن التحديات التي يواجهها اللاجئين السودانيين في كل من إثيوبيا، أوغندا، جنوب السودان، تشاد، أفريقيا الوسطى، ليبيا، ومصر خاصة فيما يلي نقص الغذاء، نقص الأدوية والرعاية الصحية والتحديات الناتجة عن الفيضانات.

وأشار اجتماع المجلس والذي التام برئاسة مبعوث المحكمة الدولية المستشار د. النذير إبراهيم أبوسبل، والمدير الإقليمي، مكتب القاهرة د. حسان كمال، أشار إلى تعرض اللاجئون في معسكرات (أولالا وكومر في إقليم الأمهر (اثيوبيا ) لاعتداءات جسدية، اختطافات، واغتصابات من قبل الميليشيات، مشيرا إلى تجمّع اللاجئون في معسكر أشتيت حيث يواجهون وضعاً كارثياً.

وفي دولة أوغندا كشف المجتمعون معاناة اللاجئون السودانيون في معسكر كرياندنقو بمدينة بيالي من ضيق المساحات والاكتظاظ الشديد، بالإضافة إلى تأثير الأمطار، البرد، وانتشار الأمراض في ظل تقلص عدد المنظمات التي توفر الغذاء، المياه النظيفة، والأدوية.
‎وفي جنوب السودان أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى تدهور الوضع المعيشي للاجئين وتضرر الثروة الحيوانية.

 

تكدس في المعسكرات:

فيما يعاني اللاجئون من التكدس الكبير في معسكرات مثل (غوروم وملكال وأعالي النيل)،
‎ويواجه اللاجئون في تشاد وأفريقيا الوسطى ظروفاً صعبة بسبب النزاعات المسلحة ونقص المساعدات الإنسانية، كما ويواجه اللاجئون نقصاً حاداً في الغذاء، الأدوية، والمياه النظيفة، بالإضافة إلى تعرضهم لخطر العنف والاختطاف.
وشدد الاجتماع الذي عقد موخرا بواسطة (قوقل ميت)على ضرورة البدء في فتح مكاتب بأسرع وقت في تشاد وأفريقيا الوسطى.
‎مبينا وجود اربعة معسكرات في ليبيا في مدينة الكفرة تواجه مشاكل كبيرة بسبب الاكتظاظ الشديد، ونقص الغذاء والمياه، والتعرض لمخاطر الهجرة غير الشرعية، كما وتقوم العصابات باختطاف اللاجئين وتطلب الفدية، مما يزيد من معاناتهم.

أزمة الفيضانات :

ويواجه اللاجئون في مصر تحديات تتعلق بالحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وكذلك الغذاء والمأوى والإقامات.
‎وفي السودان يوجد نازحون في جميع الولايات السودانية يعانون من نقص الغذاء، الأدوية، والخدمات الأساسية بسبب الأزمات المتتالية في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الفيضانات التي شردت عدد كبير من الأسر التي كانت تأوي النازحين.
واوصى المجتمعون بضرورة توفير سلة غذائية عاجلة لكل اللاجئين والنازحين في الدول المذكورة، مع توفير أدوية منقذة للحياة وأدوية للأمراض المزمنة مثل أمراض التنفس والمشاكل المعوية، وإنشاء خيام وبيوت ذكية للاجئين، وتوفير مأوى آمن لهم،
وأشاروا إلى أهمية إنشاء مكتب إعلامي لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين ونشر الوعي حول الأوضاع الكارثية التي يواجهونه، وإعداد استمارات إلكترونية لتسجيل اللاجئين والتقديم للمنح التعليمية ووضع خطة تعليمية شاملة تتضمن ورش تدريبية واجتماعية لحل المشكلات النفسية والاجتماعية بعد الحروب.

 

مواد غذائية:

وكشف النزير إبراهيم أبو سيل وصول وفدً هولندي تحت مظلة منظمة العون الإنساني إلى بورتسودان، وقال على الرغم من التحديات الأمنية في السودان، تمكن الوفد من توصيل المساعدات الإنسانية في وقت وجيز، معلنا انطلاق باخرة محملة بالمواد الإغاثية من إسطنبول عبر الصليب الأحمر وهي في طريقها إلى بورتسودان.
واشار عباس عيسى عبد المولى إلى التحديات الكبيرة التي تواجه ولاية النيل الأبيض، والتي تشمل تكدس النازحين، نقص المواد الغذائية، وانتشار الأمراض. وطالب بتوفير مواد غذائية إضافية.