سقوط قناع حفيد الإمام المهدي

 

فكرة_ عبد العظيم عوض

 

*تصريحات المبعوث الامريكي للسودان توم بريليو التي أكد فيها مساعيهم لجلب قوات افريقية مدعومة دوليا لتعمل على حفظ السلام ، قابلتُها ابتداءً بكثير من الإهمال ولم اصدقها بل وحسبتُها بالون إختبار ارادت الإدارة الامريكية من خلاله جسّ النبض لمعرفة مدى القبول بمثل هذا التدخل ، لكن هذا المبعوث ، أكد ماقاله بتصريحات لاحقة بأن مقترح تدخل قوات بهذا الشكل والمضمون تقدمت به ( تقدم).

*وهذا ما أكده للأسف أمس للجزيرة مباشر السيد الصديق الصادق الصديق المهدي بوصفه المسؤول الثاني في تنظيم (قحت- تقدم), هل يعقل أن يدعو مواطن قوات أجنبية للتدخل في بلاده مهما كانت الأسباب والمبررات ، دعك من أن يكون هذا المواطن حفيد الإمام المهدي ؟ إنه فعلا زمن السقوط في هاوية العمالة والارتزاق الذي كشفت عنه الحرب الحالية ، لأن مثل هذه الخطوة البائسة لاشك يقف وراءها الكفيل الإماراتي وهوى يرى التقدم الكبير  الذي بات يحرزه جيشنا الباسل في مختلف المحاور تمهيدا لنصر حاسم بات قاب قوسين أو أدنى.

*وهذه المجموعة المتآمرة هي ذاتها التي كانت يوما ما مطية لماعرفت بمجموعة الأربعة بقيادة سفير الإمارات بالخرطوم وتمخض تآمرها حينها عن وثيقة نقابة المحامين المزورة التي تمخض عنها مايعرف بالاتفاق الإطاري الذي ادخل البلاد في المحرقة الحالية.

*بالله عليكم هل من بؤسٍ وعمالة ونزالة وانحطاط اكثر من هذا الذي تفعله (قحط – تقدم) ببلادها وشعبها المغلوب علي أمره ؟.

*السيد الصديق  قال في ذات الحوار حين رأى الدهشة ترتسم على وجه المذيع إنهم فعلوا ذلك لأجل حماية المدنيين ,  وهو المسكين نسي أو  تناسى أن لهؤلاء المدنيين جيش جسور  يحميهم وفاءً لقسم عظيم ، وإنفاذا لواحب يفرضه الدستور وقبل ذلك الأخلاق .. والحقيقة أن مالم يقله ابن الإمام الراحل ، بأنه هو ومن معه في شرك التامر علي بلادهم وشعبها سيكونون  يوما ما في حاجة للحماية من بطش هؤلاء المدنيين  نظير ما فعلوه بالسودان وشعبه.

*سكتنا حين تحدث الناس عن خروج السيد الصديق بعد اشتعال الحرب بالعربة ( الكروزر) ق د س بالرقم ١٢ وتحت حراسة وحماية شرطة مليشيا الدعم السريع حتي الحدود مع الجارة إثيوبيا ، وما صحب ذلك من جرم اوقعه تحت طائلة القانون الإثيوبي، سكتنا لأجل السترة ولأجل عين تكرم الف عين .. لكن ان يصل الأمر لحد الدعوة لتدخل قوات اجنبية في بلادنا ، فالسكوت في هذه الحالة قطعا لن يكون من ذهب.

ولنا عودة لحكاية القوات الأفريقية هذه