العودة إلى (الديار) .. إنتصارات الجيش تشجع الكثيرين

 

  • العودة الطوعية من مصر .. الأسباب والدواعي ..
  • إنتصارات الجيش تزيد من أعداد العائدين الى السودان
  • مايقارب 450 مواطن يعودون يومياً عن طريق ” أبو سمبل “
  • منظومة الصناعات الدفاعية فشلت في توفير بقات للعودة رغم وعدها للسودانيين

تقرير – أصداء سودانية

الالآف من المواطنين السودانيين في جمهورية مصر العربية يرتبون هذه الأيام الى العودة الى البلاد بالتزامن مع إنتصارات وتقدم القوات المسلحة في محاور القتال و تحرير عدد من المناطق في العاصمة الخرطوم ، بعد معارك حاسمة مع المليشيا المتمردة ، أصبح حلم العودة للسودان واقع مُعاش رغم اختلاف أسباب العودة من مواطن لآخر الا أن العودة قد بدأت فعليا حيث رصدت السلطات بمعبر أرقين وصول عدد 7890 شخص خلال شهر أغسطس و عودة 12539 شخص خلال شهر سبتمبر الماضي

فلاش باك العودة :

أعلنت السفارة السودانية في القاهرة قبل أشهر في عهد السفير محمد عبدالله التوم القائم بأعمال السفارة وقتها عن مشروع للعودة الطوعية للاجئين السودانيين بمصر عقب عيد الفطر الماضي ، يشمل تقديم التسهيلات اللازمة لمن يرغب وذلك بالتنسيق مع منظومة الصناعات الدفاعية ، بحسب ما أعلن وقتها القائم بالأعمال في السفارة السودانية السفير محمد عبد الله التوم ، ليتدافع بعدها مئات السودانيين الى مباني السفارة السودانية في الدقي بغرض تسجيل أسماءهم توطئة للسفر الى السودان ، الا أن السفارة و منظومة الصناعات الدفاعية لم تفي بوعدها ولم يتم التنسيق لتكملة المشروع مما يؤكد فشله ، عقب مغادرة القائم بالأعمال في السفارة لموقعه و تعيين السفير الفريق أول عماد الدين عدوي

العودة الطوعية :

كشف مصدر مسؤول بمعبر اشكيت الحدودي بوادي حلفا بالولاية الشمالية، عن أن المعبر استقبل عدد كبير من السودانيين الذين نزحوا بسبب الحرب إلى مصر وان تلك الأعداد جاءت في إطار العودة الطوعية بعد بشريات الانتصارات التي عمت البلاد إلى جانب عدد من المخالفين للوائح الدخول وتم ترحليهم.


تقطعت بهم السبل :

بعد عام و شهر من الوصول الي مصر عن طريق التهريب ، تقول عبير لمنصة أصداء سودانية أن الاموال التي اتت بها تشارف على الإنتهاء مع توقف عملها بسبب الحرب في السودان لذلك قررت ان تعود برفقة أبناءها ووالدتها عن طريق ابو سنبل ، حيث وجدناها في محطة القطار في القاهرة وهي تحمل حقائب العودة ، مع بشريات انتصار القوات المسلحة ، قالت عبير أن من أسباب عودتها ارتفاع قيمة الجنيه المصري ومعه ارتفعت تكلفة المعيشة في مصر لان المبالغ التي ترسل لها من السودان أصبحت لا تقضي كل حاجياتها في مصر

الآف السودانيين يريدون الرجوع:

أعداد كبيرة من السودانيين بدأو في مغادرة الأراضي المصرية متجهين نحو السودان ، عن طريق ابو سمبل حيث تعمل السلطات المصرية على إرجاعهم بطريقة سلسة ، و يتم تجميع المئات في منطقة أبو سمبل التابعة للجيش المصري ، ومن ثم يتم تفويجهم عن طريق البصات التي بدات في نقلهم مجانا الى داخل الحدود السودانية ، ثم مع زيادة اعداد العائدين اصبح سعر الراكب 200 جنيه مصري وهو سعر رمزي ، هذه المبادرة وجدت رواج و قبول كبير وسط السودانيين وعاد مئات السودانيين بهذه الطريقة حيث يتم تسليمهم للسلطات السودانية في المعبر ، وبحسب معلومات فان العودة لعدد 5 ” الاتوبيسات” تعود الى السودان من أبوسمبل تحمل عدد مايقارب 450 مواطن سوداني.

 

أهم أسباب العودة :
خلال إستطلاع أجرته منصة أصداء سودانية مع العائدين في محطة القطر و وسط البلد بالقاهرة فان معظم العائدين تقطعت بهم السبل مع انهيار العملة السودانية مقابل الجنيه المصري بعد تجاوز سعر الجنيه المصري حاجز الـ 50 جنيه سوداني ، وقال عدد من الذين استطلعتناهم أنهم لا يستطيعوا العيش في هذه الظروف لذلك فضلوا العودة مع تقدم الجيش في محاور مختتلفة في جبهات القتال و تحريره لعدد من المناطق في العاصمة الخرطوم

أعداد السودانيين في مصر :

وتقدر المنظمات الدولية والإقليمية عدد السودانيين الذين عبروا الحدود المصرية بطريقة غير قانونية ولديهم سجلات في المفوضية السامية لشئون اللاجئين بقرابة المليون لاجئ سوداني ، تحتضنهم مصر ، وتقدم المساعدات عبر منظمات الامم المتحدة ولكنها لا تكفي لكل السودانيين