العودة الآمنة

ألوان الحياة

رمادي :

*فرحة المواطنين وأبناء الشعب السوداني بانتصارات القوات المسلحة  وتحرير المدن والأحياء في العاصمة والجزيرة لا تحدها حدود,  ولهذا استعد المواطنون للعودة الفورية لمساكنهم وقراهم وأحيائهم حتى يعمروها رغم الدمار والنهب الذي أصابها.

*هذه اللهفة للعودة جعلت كثير من المنظمات و الخيرين من رجال الأعمال بل ونجوم السويشال ميديا لتنظيم رحلات العودة بتحضير بصات وحافلات من أماكن النزوح فى ولايات الشرق والشمالية ونهر النيل إلى أم درمان ومدني والجزيرة وسنار, بل ومن مصر مباشرة إلى مدني وأمدرمان.

*نحن نقدر لهفة المواطنين للعودة لديارهم ولكن بالضرورة أن تقابل هذه اللهفة همة من الولاة والمسؤولين في الدولة والمؤسسات الخدمية لتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء نعلم تماما الجهود الظاهرة والمتصلة التي يبذلها والي ولاية الخرطوم لتوفير الخدمات رغم شح الإمكانات وكذلك ما يفعله ولاة الجزيرة وسنار والنيل الأبيض.

*الجانب الآخر والهام والذي اشرنا إليه اكثر من مرة هو الجانب الأمني والذي يشجع العائدين للعودة والاستقرار في ظل آثار حرب انتشر فيها السلاح واللصوص والمجرمين الذين انتهزوا فرصة الانفلات الأمني واصبحوا يشكلون خطرا كبيرا بعد انتشار السلاح و إطلاق سراح المجرمين والسجناء من السجون.

*وهذه مسؤولية الشرطة بالتأكيد نتابع جهدها وإعادتها للمراكز الشرطية والنقاط ولكن الأمر يحتاج إلى جهد اكبر وأسرع ،المواطنون مستعدون للمساهمة في التامين وإنشاء نقاط الحراسة والدوريات حتى نقضي على ظاهرة الانفلات الامني والتهديد المستمر للمواطنين.

*الأمر الأخير وهو المسيرات التي تهدد المواطنين والخدمات والبنيات التحتية وهي ايضاً من المسائل التي تنشر الإحباط والخوف من العودة.

*نعلم أن القوات المسلحة وجهاز المخابرات يعملون ليلا ونهارا للقضاء على منصات إطلاق المسيرات نسأل الله التوفيق لهم.

*في كل الأحوال كل هذه المهددات لن تمنع المواطنين من العودة إلى ديارهم.