مجدى النور… الشارع بعدك قدل وفاجأنا النهار (1-2)

خربشات
د. اليسع حسن أحمد

الأنا الأولى بعد هول الفاجعة
كنا أنا والأسرة ننتمي إلى إحساس طاغ مفاده أن الغناء يجئ إلى رصانته وعقد الجلاد في العام 2004م (أن لم تخن الذاكرة ) تصدح بالنيل الأزرق ( أين هو الآن) المكان لا القناة وشباب في أتون مقتبل العمر كلهم – كلهم .. يردد وهم جلوس … وأنتشي حينها لأن( ياشمس رغم الشمس) مني أنا – من دفعتي . وهذه (دفعة أمرها عجب) شرايينها تعربد بطمي من المودة غريب.. كمسبحة صوفي كاد أن يفرغ من أذكار السحر، ثم أندلق سحر الشدو من حناجر العقد الجلاد والساعة تتقافز نحو العاشرة ليلاً ب:
(فاجأني النهار وأنا ماشي بيناتنا.. إسقاط باقي حنين ..
سارقاني أنامل..
شربت من لون شوقي سنين..
لسه عيونك..
ياها عيونك تكسر باب الدم السري..
وتجري..
تجري تنعس القلب
وتبكي سماهو فراش)..
من أنت بالله عليك ومن أين لك هذه الجسارة حتى تنعس عشب القلب أظنك : طفل بيحلب ضرع البقرة . يجري الحوش . يسقي الجيران ….
لماذا لم نقرأك سيدي قبل أن تنام … زاد في خوفي شوق شفيف لو أوصلو.. وبيني وبين الصمت لون ولون حقيقي . أرتاح لو أتخيلوا . هاجرت حينها بعيداً , والخشبة تضج بإسماعيل صاحب الربابة رؤية مغايرة وجريئة. تخرجت بها سيدي من المعهد.. الكلية .. والجميع يكاد يهتف .. وجدتها وجدتها.. والصراع يحتدم هل لنا مسرح أم بيننا مسرح وبصاحب الربابة.. فرجة التصوف العميق والشفيق : تمردت أيها الحبيب علي المألوف والسائد ودقيت سدرك (مع آخرين بالطبع) بأن المسرح لنا .. وأكملت المشروع بعد مستورة (والحمد لله) صهيل العقاب .. الذي حرك عصب السكون … (أتذكر سيدي نقد الحبوبات) الذي اتهموني به حينها. عندما كتبت أن أمرآة مسنة. تتسمر أمام التلفزيون تشاهد ..وتشاهد وتصلي على النبي.. أي والله العظيم. حينها غازلني مهيد بخاري… صلاح الدين … البخاري .. آه يا (أديب) مابال الكوبري يرتق حشا الفراق .. ويفرق بيننا نحن دون الأربعين : أغتسل مهيد بماء النهر ومضى … وقبل الأربعين أنت ومن على حافة الكوبري….!! قلنا . والأيادي على القلوب من للصالات من جمهور بعد الفاضل السعيد .. وأحتشد الناس كل الناس على بوابات (عجلة جادين الترزي) والهامش يتململ في وجدان كل منا … هل تصدق سيدي : أن مصطفي سعيد يحمل منجلاً : ويباصر الذاكرة الجماعية : بأننا كلنا .(إلأ قليلاً) جئنا للخرطوم.. غرباء وأهل هامش ..والحبيبة تهتك غلالة المسكوت (والله أنا مابطلع من البيت كلو كلو .. الأ بعد الساعة أتناشر بالليل) والصالة تمتلئ.. و(قدون) العجلة المسروقة.. سرق معه الحلم وثلاثمائة جنيه (مدكنة) للزواج . راحت ..هذه بنوك وصرافات الفقر والفقراء مجرد (كدر) عجلة : ولا أدري أن كان علماء الاقتصاد والسياسة والمجتمع وقفوا أكبارا لهذا ( الكدر) لكن الفتي الشفيق كان يبصر عللاً على تخوم امتداد الأفق يقرأ المستقبل وهكذا المبدعون ونحن يالحسرتنا : لانتجاوز مرمى ظلنا بصراً …
وامتد المشروع : (للحلة القامت هسه) أميرة، جلود، إبراهيم كومك، محمد عبد الله، تهاني .. وآخرين . المسكوت عنه هذه المرة أعلى صوتاً وأشد جرأة والفتي يمضي في مشروعه.
ونواصل ..