أفورقي الوفي

ألوان الحياة_صلاح عمر الشيخ

 

ابيض : ارتريا هذا البلد الشقيق الذى يكن شعبه الوفى حبا للسودان لا يضاهيه حب بدءا من زعيمه أسياس أفورقي الذى عاش فى السودان إبان فترة نضاله من اجل استقلال بلاده ومعه عدد كبير من أبناء شعبه وبعض من الحركات التحررية الإرترية
لم ينس افورقي تلك الفترة وظل وفيا لشعب السودان يعبر عن حبه ووفائه كلما سنحت له فرصة لذلك .

ظهر ذلك جليا عندما حدثت كارثة الحرب وفتح ابواب بلاده وحدودها لأبناء الشعب السوداني الذين لجأوا اليه يقدم لهم كافة الخدمات دون من او اذى ومجانا .
التقيت الرئيس افورقي عدة مرات إبان تولى الراحل العزيز السفير ماجد يوسف سفارة السودان فى أسمرا والتى شهدت العصر الذهبى للعلاقات السودانية الإرترية .
كان اللقاء الاول فى منزل السفير ماجد يوسف والذى تربطه به صداقة عميقة كان يزوره باستمرار فى منزله وبينهما علاقة أسرية متينة . لذلك حينما دعاه تكريما لوفد سودانى حضر العيد الوطنى الارترى لبى الدعوة وجلس معنا فى فناء منزل السفير بأريحية وبساطة وتواضع مدهش .
اللقاء الثانى كان حينما زرانا فى معرض المنتجات السودانية الذى نظمته فى أسمرًا تجول فى المعرض وحضر أمسية غنى فيها الفنان مجذوب اونسة واستمتع بالغناء السودانى الذى لم يغب عن الشعب الارترى اذ تسمعه فى اى مكان وعبر الأجهزة الرسمية اذاعة وتلفزيون .

اللقاء الأخير كان مع مجموعة من الصحفيين دعاهم السفير ماجد يوسف لحضور احتفالات العيد الوطنى والتقينا خلاله بالرئيس افورقي ودار حوار عميق معه فى كل شئ كان واضحا وصريحا فى طرح أفكاره ورؤيته للقضايا التى طرحت له .
اللقاء الذى تم بين البرهان وافورقى فى الصين كان لقاءا وديا عبر فيه عن شكره وتقديره لإريتريا ورئيسها وشعبها لوقفتهم القوية مع الشعب السودانى وشكرا خاصا لافورقى لوفائه وموقفه الثابت لمساندة السودان وشعبه فى كل الأوقات والمواقف .