آخر الأخبار

الذباب بالنهار والباعوض بالليل..تلوث بيئي خطير بالدويم ينذر بكارثة صحية

  • ناشطون يطالبون الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة

الدويم – هيثم السيد:
تعاني مدينة الدويم هذه الأيام من تلوث بيئي كبير مع بداية الخريف الذي أفرز إشكالات كبيرة بسبب تراكم مياه الأمطار الذي أدى لانتشار الحشرات الناقلة للأمراض مثل الذباب والباعوض وخلافه.
ويأتي هذا التردي رغم مجهودات محلية الدويم بالاستعداد المبكر لفصل الخريف حيث قامت بنظافة المجاري وتسوية الشوارع وردم بعضها بالتراب ،إلى جانب تكثيف آلية النظافة لمجهوداتها بالتعاون مع إدارة الصحة لتقليل الآثار الصحية والبيئية المترتبة على الخريف .
نداء إستغاثة:


وأطلق عدد من الناشطين أمس نداء إستغاثة عاجل إلى المدير التنفيذي لمحلية الدويم بضرورة التدخل العاجل لمعالجة الأوضاع الصحية المتدهورة والتى تسببت في
إنتشار الباعوض والذباب والحشرات الأخرى بشكل كبير في المدينة نتيجة لتجمع المياه في المجاري والمستنقعات مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين في ظل المخاوف من تفشي الأمراض مثل الملاريا والكوليرا وحمى الضنك التي تهدد حياة أهل المدينة.
إجراءات عاجلة:
وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للمعالجة وتنظيف وتطهير المجاري والصرف الصحي بشكل دورى و الرش بالمبيدات الحشرية.
سهر الليالي:


يشكو سكان المدينة من السهر بسبب إنتشار الباعوض في كافة أحياء المدينة، ويزيد انقطاع الكهرباء من معاناة المواطنين خاصة الأطفال مع ظهور مرض الملاريا ،كما يعاني المواطنون من الانتشار الكثيف للذباب منذ الصباح وحتى المساء ،ويزداد إنتشار الذباب في ظل ضعف الرقابة الصحية على الأسواق خاصة أماكن بيع اللحوم والخضروات والفواكه والمخابز والمطاعم ،حيث ساهم ضعف الرقابة في عدم تقيد أصحاب المطاعم بالاشتراطات الصحية ، وينتشر الذباب بصورة كبيرة في المطاعم وتحديدا في أماكن إعداد الطعام وغسل الأواني الذي يتم من خلال مياه غير متحركة.
غياب الاشتراطات:


تنتشر بالدويم مطاعم الأسماك ،و تعمل غالبيتها بلا قيود صحية ،حيث يتم طهي اللحوم بالحطب الذي يفرز كميات كبيرة من الدخان الذي يسود حوائط المطاعم ويلوث البيئة ،ولاحظنا أيضا تكرار إستخدام الزيت لتحمير السمك لفترة قد تصل لعدة أيام ،والمؤسف أن الزبائن يقبلون علي تناول الأسماك دون إنتباه للاشكالات الصحية.
إختفاء المجاري:


يقول الأستاذ أحمد عثمان أن معاناة مواطني الدويم مع الباعوض أصبحت علي مدار العام بعد أن كانت في السابق مرتبطة فقط بفصل الخريف ، المحلية إجتهدت بالاستعداد المبكر للخريف ،لكن الأمر أكبر من طاقتها ،في الماضي كانت هناك مجار صغيرة بكل شوارع المدينة داخل الأحياء تساعد في تصريف مياه الأمطار ،لكن لم يعد لها وجود الآن، لذلك تتراكم مياه الأمطار وتسبب إنتشار الباعوض الناقل للملاريا.
مخالفات المطاعم :


إدارة الصحة بالمحلية تبذل مجهودات كبيرة لتحسين البيئة العامة ،لكن يعيب البعض عليها ضعفها في مواجهة المخالفات المتعلقة بالمطاعم والكافتريات والمخابز ،رغم الانذارات التي توجه باستمرار ،لكن لم يسمع الناس باغلاق مطعم أو محاسبة آخر رغم وجود مخالفات بائنة.
مراقبون حملوا المواطن المسئولية المتعلقة بالصحة العامة،بل أشاروا إلى إنه شريك أصيل في التردي البيئي باعتبار أن المسئولية تضامنية ويجب أن يعين المواطن الجهات المسئولة في عمليات النظافة.