(العمل الخاص) يتسلل قريباً من ود مدني..  تفاصيل مهمة ناجحة للجيش

 

تقرير-  الطيب عباس:

نجحت قوات العمل الخاص التابعة للمحور الغربي المناقل بالاعتماد على عنصر المباغتة والمفاجأة في تنفيذ مهمة تسلل ناجحة، دمرت فيها سيارات واستلمت أخرى وقتلت عددا من أفراد مليشيا الدعم السريع بالقرب من مدينة ود مدني وعادت سالمة لقواعدها، ووصفت المقاومة الشعبية بالمناقل في بيان رسمي المكان الذي قصدته قوات العمل الخاص بالحيوي والاستراتيجي، دون الإشارة لاسمه

مكانان لا ثالث لهما:

بما أن التسلل جاء من الناحية الغربية، فإن مراقبين يرجحون أن تكون العملية تمت في واحد من مكانين لا ثالث لهما يقعان في الجهة الغربية لود مدني وتنطبق عليهما صفة المناطق الحيوية والاستراتيجية، وهما هيئة البحوث الزراعية ود مدني والتي تبعد عن المدينة بنحو 2 كيلومتر فقط، في الاتجاه الغربي، وحولتها المليشيا لمعسكر لقواتها، قبل أن تنسحب منها لداخل المدينة بسبب الطيران وتترك بها جنود للحراسة فقط، بإعتبارها أخر نقطة غربا، والمكان الثاني هو الميناء البري ود مدني والذي يقع على بعد 3 كيلومتر في الاتجاه الشمالي الغربي من المدينة، وهو قريب من منطقة الكريبة وأقرب لكوبري البوليس عند مدخل المدينة ومتاخم لطريق ود مدني – الحصاحيصا

وكان الميناء البري قد شهد مؤخرا قصفا مكثفا للطيران استهدف تجمعات المليشيا المتمردة، ورجح مراقبون أن يكون واحدا من هاذين المكانين شهد عملية التسلل، لكن مصادر الصحيفة ترجح أن تكون عملية التسلل تمت في مقر هيئة البحوث الزراعية لسبب رئيسي يتعلق بطبيعة المنطقة نفسها حيث تحيط بها أشجار ومزارع, ويبدو الطريق صالحا للتسلل من المدينة عرب حيث توجد القوات المسلحة وحتى هيئة البحوث الزراعية، ذلك بخلاف الميناء البري الذي تفصله سلسلة قرى عن الجيش الموجود بمنطقة الشايقاب

قفزة جرئية:

ويتفق مراقبون أن عملية التسلل التي أعلنت عنها المقاومة الشعبية بالمناقل ونفذتها  قوات العمل الخاص فجر اليوم (الأربعاء)، أيا كانت المنطقة التي حدثت فيها، فإنها تمثل قفزة جرئية وخطوة جبار تجاه تحرير الولاية، ومحاولة لجث نبض قوات العدو وإستعدادها ومعنوياتها، مشيرين إلى أن محاولات التسلل الناجحة ستبنى عليها خطط تقلل من حجم الخسائر عند الاقتحام، مستدلين بأن الحلفاء نجحوا في الحرب العالمية الثانية بمحاولة تسلل عبر إنزال في البحر، وهى العملية التي عرفت تاريخيا بإنزال (نورماندي)

حصار محكم:

واقعيا، ووفق معطيات عديدة، فإن العاصمة ود مدني التي تحيط بها القوات المسلحة إحاطة السوار بالمعصم، تبدو مدينة سهلة الاقتحام، وستنهار دفاعاتها سريعا، وقال شهود عيان من داخل المدينة إن المليشيا بدأت في إخلاء الجهة الغربية لمدينة ود مدني وارتكزت شرقا، وسط مخاوف متكررة من الاقتحام، مشيرين إلى أن هروب (كيكل) بجنوده من ود مدني سيعجل بسقوط المدينة بمجرد دخول الجيش لها

هذا الواقع بحسب مراقبين يدركه الجيش جيدا، لكنه يعمل على تقليل حجم الخسائر من إحكام عملية الحصار وتنفيذ عمليات تسلل ناجحة، قبل أن يقتحم المدينة في هجوم كاسح.