إستبدال العملة … الأهمية والتأكيد على نجاح المهمة

تقرير – ناهد أوشي:
أنطلقت أمس في (7) من ولايات البلاد خطوة استبدال العملة, وأشار بنك السودان المركزي إلى أن عملية الإستبدال تتطلب نشرالتوعية بأهميتها في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد , وأعتبر محافظ بنك السودان المركزي برعي صديق خطوة إستبدال العملة هم وطني وأنها تسهم في دعم جهود الدولة الهادفة لاستقرار الاقتصاد الوطني, وقال إن عملية الاستبدال تأتي في ظل ظروف استثنائية ومعقده ، وستكون فترة الاستبدال من (العاشر من ديسمبر الجاري وحتى الثالث والعشرين منه).
دواعي الاستبدال:
واستعرض محافظ بنك السوداني المركزي خلال لقائه بفرع البنك المركزي بمدينة بورتسودان مديري عموم المصارف، ونائبي المحافظ، والناطق الرسمي لاتحاد المصارف السوداني والأجهزة الإعلامية, استعرض أهمية ودواعي استبدال العملة في هذه المرحلة، والخطوات الإجرائية والمدى الزمني لعملية الاستبدال.
وأكد أن فترة الاستبدال كافية ومراعية لظروف البلاد, وقال بعد إنتهاء المدى الزمني ستصبح العملة المستبدلة (فئتي الألف والخمسمائة جنيه) غير مبرئه للذمة في الولايات المستهدفة بالاستبدال، أما بقية الولايات فسيتم الاستبدال فيها متى ما قررت الدولة ذلك، مشيراً إلى أن العملة المتداولة بها ستظل مبرئة للذمة ومتداولة داخل حدودها.
تبسيط الاجراءات:
وشدد محافظ البنك المركزي على أهمية قيام المصارف بتيسيروتبسيط اجراءات فتح الحسابات المصرفية للجمهور وتحقيق تكاملية التحول الرقمي وإدماج المواطنين في الشمول المالي للتمتع بالخدمات المصرفية، وحث المواطنين على الاستفادة من فترة الاستبدال في فتح حسابات لهم بالمصارف لإيداع أموالهم، على اعتبار أن وجود الأموال بالمصارف يحقق منفعة متبادلة للمواطن والمصارف، حيث يضمن المواطن الأمان لأمواله والتصرف فيها بالسحب أو التحويل عند الطلب، بينما تستفيد المصارف بتوفر الودائع والسيولة طرفها, كذلك تحدث عن الربط بين التطبيقات المصرفية وأهميتها خاصة بعد توفر منصة الربط ، علماً بان جهود البنك المركزي لربط المصارف بمحول القيود القومي شارفت على الاكتمال, فيما طمأن المصارف بأن العام 2025م سيشهد تحولات مصرفية كبيرة بقيادة البنك المركزي ، و بشربأن البنك المركزي سيدعم المصارف التي ساندت الدولة في محنتها وتحملت مخاطر الحرب فداءً للوطن ، ولن ينسى السودان وقفتهم من أجل المواطن السوداني.
قرار دولة:
وأكد صلاح الدين شيخ خضر نائب محافظ البنك المركزي أن قرارالاستبدال هو قرار دولة لمعالجة آثار الحرب وهو غير نمطي, حيث سيتم عبر الحسابات المصرفية، ووجه المصارف بمعالجة أي مشكلات تواجه فتح الحسابات، مع إسهامها في الدور التوعوي لفتح الحسابات.
واشار إلى أن تجارب التبديل السابقة كانت شأناً فنياً يقوم به البنك المركزي ويتحمل تبعاته ، إلا أن الأمر الآن يمثل هم دولة لذلك تسهم فيه العديد من الجهات الرقابية والأمنية والخدمية, وأكد على أن العقبات وارد حدوثها لكن ينبغي على الجميع تذليلها من أجل إنجاح عملية الاستبدال، فالجيش يقاتل في ساحات المعركة من أجل الوطن ونحن علينا أن ندعم هذه الجهود بالمحافظة على استقرار اقتصاد البلاد, وقال إن البنك المركزي يتعامل مع المصارف بحيادية تامة، وحرية العمل المصرفي والمنافسة متاحة للجميع.
ظروف استثائية:
وأوضح محمد عثمان أحمد محمد خير نائب محافظ البنك المركزي، أن الاستبدال يتم في ظروف استثنائية بالغة التعقيد ، وبالنسبة للمناطق في الولايات غير المستهدفة بالاستبدال سيظل تداول فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه سارياً ومبرئً للذمة، لكن بالنسبة للمصارف فإنها لن تقبل فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه ، وذلك لاعتبارات تصب في مصلحة المواطن والمصارف ، حيث إن المناطق التي استهدفت بالاستبدال توجد بها متابعة أمنية تسهم في ضمان عدم دخول الأموال المزيفة أو المنهوبة للجهاز المصرفي.
إنجاح العملية:
فيما أكد مدير وعموم المصارف المشاركون في الاجتماع استعدادهم التام لانجاح عملية الاستبدال ، وطرحوا بعض الاستفسارات وناقشوا بعض الموضوعات لضمان تسهيل فتح الحسابات للجمهور ، و الربط بين تطبيقات المصارف عبر المنصة الإلكترونية ، وذلك لتنشيط التطبيقات المصرفية من أجل خدمة العملاء ، ومراعاة اجراءات الالتزام بمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب من خلال مسؤولي الالتزام بالمصارف والوحدات المعاونة ، وتمديد ساعات العمل الرسمي خلال فترة الاستبدال، والتأكيد على أهمية قيام العملاء بفتح حسابات مصرفية، مع تحديد قيد زمني للتحاويل عبر نظام (سراج) لضمان وصول أموال العملاء المحولة بالسرعة المطلوبة..